اعتبر الاب جوزيف سويد، في قداس ​أحد الشعانين​ في كنيسة القديسة تقلا- ​سد البوشرية​، ان "عبارة (هوشعنا) التي نرددها اليوم في الشعانين، تعني: يا رب خلصنا، ونحن في هذا الشرق المتألم ، بدءا من وطننا ​لبنان​ الى محيطنا الاوسع، حيث تشن علينا حربا عالمية اقتصادية، ونمر بسببها بظروف صعبة جدا، نوجّه أنظارنا في احد الشعانين الى شخص المسيح وليس الى اورشليم، فهو وحده يحمل الخلاص وكل من يضع حياته ووزناته بين يدي الرب فالخلاص ينتظره"، ولفت الى ان "اورشليم خانت رسالتها، والمسيح بكى عليها قائلا: ليتك عرفت اليوم طريق السلام.. ويا قاتلة الانبياء والمرسلين.. وهوذا بيتكم يترك لكم خراباً، لانها لم ترد ان تكون تحت سلطة الرب، وهي التي عاشت الدمار عام 70 ميلادية فدمّر الهيكل"، مضيفا ان "المسيح يقف اليوم على ابواب البشرية ليوصلها الى بيت أبيه، فاورشليم الجديدة التي اسسها المسيح بموته وقيامته اسسها بقلوب البشر فلم تعد الحجر والهيكل بل باتت هياكل حية لكل من احب يسوع ورفع راية الصليب خلاصاً له"، وأكّد ان "المسيح يقف في قلب عائلاتنا ليقول لنا انا معكم، وليصرخ اولاد واحفاد عائلاتنا في هذا الشرق خاصة والى ابد الابدين: هوشعنا باسم الرب، فطالما هناك ابرار ، المسيح لن يرفع يده عنا ولن يزيل بركته من هذا الشرق، ونؤمن ان ملكنا هو الاتي باسم الرب لانه الوحيد الذي يمكنه اعطاؤنا النصر الحقيقي وهو الذي قدّم لنا كل مملكته، لاننا ابناؤه ولسنا ابناء هذه الارض الفانية، ونحن نشهد ان قائد مسيرتنا السيد المسيح لا يقول لاتباعه اهجموا، بل يمشي امامهم ويقول لهم الحقوني، وقد اعلن قيافا حينها ان ​العالم​ كله تركنا وتبعه،".

وشدّد الاب سويد، على ان "طالما ان قلوبنا يسوعية فأبواب الجحيم لن تقوى علينا، ونحن نتحد باتحاد الروح مع الاب والابن، وانجيلنا هو بشارة مفرحة تزلزل اركان الهياكل كما حصل بهيكل اورشليم، والمسيح هو الذي حرر الهيكل بعدما طرد التجار منه، فمنع ان يصبح الهيكل مغارة لصوص، ونحن بدورنا لن نرضى ان تكون اوطاننا وعائلاتنا مغاراة للصوص انما نريدها ان تكون هياكل للاله الحقيقي. "

وختم الاب سويد عظته، بتهنئة المشاركين في الذبيحة الالهية، "بصرختهم المدوية هوشعنا ملكنا ابن داوود، وهي صرخة أطلقت منذ الفي عام، فحملنا منذ ذلك الحين صليبنا يوميا وتبعنا ​يسوع المسيح​، وسنظل نصرخها دائما، وإن صمت البشر فستصرخ الحجارة ، ليسكِت بها أصوات الفريسيين."