رأت "​الإندبندنت​ أونلاين" أن "النتائج التي أسفرت عنها ​الانتخابات​ ال​إسرائيل​ية كانت كحد السكين حيث جاءت النتائج متقاربة بين ​بنيامين نتانياهو​ ومنافسه الأول ​بيني غانتس​ لكن الذي رجح كفة الأول هو فوز الأحزاب المتطرفة المتحالفة معه بعدد أكبر من مقاعد ​الكنيست​"، معتبرة أن "الانتخابات كانت أقرب لكونها استفتاء على بقاء نتانياهو في السلطة من فكرة التنافس على منصب رئيس ​الحكومة​".

وأوضحت أن "نتانياهو كان يسعى لأن يصبح أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل استمرارا في الخدمة لكن من المحتمل في ظل قضايا ​الفساد​ المتهم فيها أن يصبح أيضا أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يعزل من منصبه"، مشيرة الى أن "النصر الحاسم الذي تحدث عنه نتانياهو لم يكن كذلك أبدا، فتكتل الليكود فاز بستة وثلاثين مقعدا في الكنيست بينما فاز تحالف (أبيض وأزرق) بزعامة غانتز بخمسة وثلاثين مقعدا".

ولفتت إلى أن "التحالف سجل نتائج مذهلة بالفعل في أول انتخابات يخوضها في تاريخه ولم يحدث ذلك بسبب سياساته أو اجتهاده لكن بسبب تزايد المعارضة الداخلية لنتانياهو"، مبينة أن "هذه النتائج تعبر عن حجم الانقسام في إسرائيل حول سياسات نتنياهو وقراراته التي اتخذها في المنصب الذي يشغله منذ سنوات طويلة، وتقول إن هذا الاستقطاب سيزداد مع بدء محاكمة نتانياهو في الاتهامات الموجهة إليه بالفساد وتلقي الرشاوى".