رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ "أن الإعتداء الصهيوني الأخير الذي استهدف سوريا ليس الأول، وأعتقد أنه لن يكون الأخير، فإسرائيل عودتنا الإعتداءات على هذه الأمة مستغلة نوم أركانها وانبطاحهم أمام المشروع الإسرائيلي المدعوم أميركيا"، داعيا الدولة اللبنانية إلى "أن تتخذ موقفا حادا وترفع الصوت عاليا برفض مثل هذه الإعتداءات الإسرائيلية التي تعتدي فيها على السيادة بشكل وقح".

وأكد خلال استقباله وفودا في مكتبه في سحمر -البقاع الغربي نظرية "الجيش والشعب والمقاومة التي تشكل الثالوث المقدس الذي يحفظ قوة لبنان ومستقبله. أما الإعتداء على سوريا، فعلى الأمة أن تستيقظ وتفهم جيدا طبيعة هذا العدو". واعتبر "أن بيانات الإستنكار والإدانة لم تعد كافية، لكن أقلها حفظ الحق ورفع السقف لتحمل العالم والمجتمع الدولي مسؤلياته، فالمطلوب أن تستيقظ الأمة وتقف عند حقوقها".

وعن الموقف الأميركي من الجولان قال نصرالله: "إن قرار استعادة الجولان السوري المحتل يتخذه الشعب السوري وتسانده سائر الشعوب العربية، كما أن استعادة فلسطين قرار فلسطيني والمقاومة الفلسطينية أخذت قرارا وعلى الشعوب العربية أن تقف إلى جانبها، تماما كما حصل في تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي، وكان قرارا لبنانيا نفذته المقاومة اللبنانية ووقف إلى جانبها كل الشعب اللبناني وشرفاء هذه الأمة لاسيما الأخوة في الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية في إيران، ولن تكون سوريا وحدها في المعركة في تحرير الجولان العربي السوري".

وعن الحديث عن عقوبات أميركية تطال رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ قال: "ربما البعض يراه رسالة، أما بالنسبة إلينا فهو تحليل من صحافي أو هاو سياسي، فالقرار ليس له أي خلفية ولا أثر حقيقي له. هو تحليل صحافي سرب إلى الإعلام انطلاقا من أن أميركا ضد المقاومة وبري داعم للمقاومة كتأكيد لقناعاته بالمقاومة، ورددها في أوروبا والخليج وقطر وفي كل مكان، "أنه لم يبق لدينا كشعوب عربية إلا المقاومة من أجل حماية حقوقنا وحفظها"، مؤكدا "أن الأمر حتى الآن ليس جديا ونتعامل معه على أساس هذه القاعدة".