اعتبرت مصادر "​القوات اللبنانية​" عبر صحيفة "الجمهورية" انّ "الاجتماع الذي عقد في ​بيت الوسط​ ليل الاحد وضم ممثلين عن القوى السياسية في الحكومة لمناقشة ملف ​الموازنة​ والإجراءات التقشفية التي تنوي الحكومة الاقدام عليها الذي عقد بدعوة من رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ليس الأول من نوعه، ويشارك فيه عن "القوات اللبنانية" وزير العمل ​كميل أبو سليمان​ الذي تغيّب بسبب تمثيله لبنان في اجتماع وزراء العمل العرب، وانتدبَ مكانه وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، والهدف من هذه الاجتماعات الوصول إلى رؤية موحدة حول الموازنة وضرورة خفض العجز فيها بما يتجاوز الـ3 في المئة من أجل إعادة وضع لبنان على السكة المالية الصحيحة".

ولفتت المصادر الى انّ "طابع الاجتماع تقني بامتياز، ويرمي إلى تفنيد كل الأبواب المحتملة والخيارات الممكنة لخفض العجز بمسؤولية وطنية عالية في ظل إدراك الجميع دقة الوضع الحالي، فيما من السابق لأوانه الإعلان عن اي توجّه معين قبل تمحيص الأرقام والمخارج والاحتمالات، ولذلك تفضِّل "القوات اللبنانية" العمل بصمت في هذا الملف بانتظار التثبُّت من الصورة كاملة، لأنّ الوضع لا يحتمل المواقف غير المبنية على أرقام ووقائع، كما انّ الناس لا تحتمل الخضّات وبالتالي، من الأفضل مواصلة الاجتماعات المكثفة بانتظار تبلور نظرة موحدة للأمور تقود لبنان إلى شاطئ الأمان".

وأشارت إلى أن "القوات اللبنانية" كانت أول من حذّر من خطورة ​الوضع الاقتصادي​ عندما دعت إلى التئام حكومة تصريف الأعمال"، مؤكدةً ان "لا خوف على الوضع في حال الالتزام بخريطة طريق واضحة المعالم".