أكّدت جبهة "العمل الإسلامي" في أنه "في الذكرى الثالثة و العشرين على ارتكاب العدو الصهيوني الغاشم مجزرة "قانا" على حق ​لبنان​ الطبيعي و المشروع في الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته ووحدة شعبه و مؤسساته وفي تحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة في ​مزارع شبعا​ و تلال ​كفرشوبا​ و قريه ​الغجر​".

وفي بيان لها، أشادت الجبهة بـ"تضحيات المقاومين الأبطال من رجال ​المقاومة​ و من جنود ​الجيش اللبناني​ البواسل الذين تصدوا للعدوان الحاقد بكل بسالة و رباطة جأش و عنفوان وكانوا الصخرة المنيعة المانعة التي أٍسقطت و أفشلت العدوان و ما كان يحضّر حينها من مشروع ​الشرق الأوسط الكبير​"، مشددةً على "أهمية الثلاثية الدفاعية الاستراتيجية وأهمية محور المقاومة في المنطقة الذي هو اليوم أقوى بكثير من ما سبق في التصدي لأي حماقة أو عدوان قد يقدم عليه العدو ظنّا منه أنه سيصيب في عدوانه مقتلا , إلا أنه سيتجرع الخزي والعار والهوان والخسران أكثر بكثير من ما مضى وسيندم الندم الكثير والكبير المتلاحق جراء ذلك".

من ناحية أخرى، حذرت الجبهة من "التفكير في أن تكون معالجة العجز الحاصل في الخزينة وتفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد على حساب المواطنين"، معتبرة أنّ "التلاعب بعرق جبين الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والمتوسط هو خط أحمر قد يؤدي إلى ثورة اجتماعية حقيقية بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى".

ولفتت الجبهة إلى أنّ "المعالجة الحقيقية للوضع الاقتصادي المزري يبدأ بوقف مزاريب الهدر والتهريب و​الفساد​ بالمساءلة و بالإصلاح السياسي والإداري وبعدم تحميل الطبقة الفقيرة والمعدومة مزيداً من ​الضرائب​ والأعباء وبأن تتجه الأنظار والإجراءات لتطال المؤسسات الكبرى والبنوك والأغنياء والأثرياء وأصحاب الدخل اللا محدود والإيرادات بحيث تكون تلك الضرائب تصاعدية، وكذلك بأن تسترجع الدولة ​الأملاك البحرية​ وتبدأ بعقود الاستثمار لاستخراج ​النفط والغاز​، وبأن تعمل على الاستفادة الكبرى من شركات هواتف الخليوي وجباية فواتير ​الكهرباء​ بشكل عادل ومتساوٍ بين كافة المناطق اللبنانية، والبدء بتنفيذ ​خطة الكهرباء​ التي سيكون لها مردود إيجابي جداً لصالح الخزينة وغيرها من الموارد، وليكن معلوماً لدى الجميع أن أول الغيث نقطة".