أكد السفير الفرنسي في ​لبنان​ ​برونو فوشيه​ أنه "وصلتنا رسائل من جميع أنحاء الأرض ومن دول من مختلف الفئات والقارات متضامنة معنا بعد حريق ​كاتدرائية نوتردام​ في ​باريس​"، مشيراً إلى "أنني أعتقد أن تراث الإنسانية هو الذي احترق مساء أمس إذا فهذا ليس مبنى يعود لأشخاص أكثر من غيرهم حتى لو كانت هذه الكاتدرائية مرفقا دينيا فاعلا".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أنه "يعقد سنويا نحو 2000 قداس في الكاتدرائية ولكن هناك شريحة كبيرة من الفرنسيين الذين لا علاقة لهم بالدين تأسفوا للإختفاء الجزئي لهذا المعلم الذي ينتمي إلى تراثهم وإلى تاريخهم والذي يربطهم بتاريخ ​فرنسا​".

وشدد فوشيه على أن "باريس تعد عاصمة سياحية عالمية إذ يزور فرنسا بين 88 مليون و 90 مليون كل سنة ويزور الكاتدرائية بين 12 و 14 مليون سائح ما يجعلها المعلم الثالث الأكثر زيارة في العاصمة ومن بين المعالم المعروفة تاريخيا"، مشيراً إلى أنه "بعد حادثة مساء أمس سيتم إغلاق هذا المعلم خلال مرحلة الترميم والتي قد تستغرق بعض الوقت".

ونوه السفير الفرنسي إلى أن "​الرئيس ميشال عون​ ابرق إلى نظيره الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ منذ الصباح وعلي القول إنه برزت مظاهر التضامن في لبنان ولقد شهدت على ذلك إذ تواصل معي ​اللبنانيون​ وسأكرر أن اللبنانيين في باريس هم من أبلغوني مساء أمس أن حريقا اندلع في هذا المعلم وهذا يشدد على قواعد التواصل الثلاث بين بلدينا"، معتبراً أن هذا يعني أن ما يحدث في فرنسا ليس غريبا بالكامل عن اللبنانيين كما أن ما يحدث في لبنان ليس أبدا غريبا عن الفرنسيين".