أكد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد أيوب​ أن "الأبحاثُ اليوم تشكّل مركزَ ثقلِ العملِ الأكاديمي في ​الجامعات​، لأنها تساهم في توصيفِها في التصنيفات الإقليمية والعالمية"، لافتاً إلى "إدارةَ الأبحاث التي أصبحت عاملاً أساسياً في تعزيز المكانة البحثية للمؤسسات الأكاديمية".

وخلال ندوة بعنوان "مراكز الدراسات والأبحاث في كليات ​العلوم​ الإنسانية والإجتماعية في الجامعة اللبنانية دورها الراهن وسبل تطويره"، شدد أيوب على "ضرورة إعادة التفكير بشكل دائم، في الأدوار الموصوفة لمراكز الدراسات والأبحاث في نُظُمِها التأسيسية وفي السياسات البحثية للكليات كما في رسم أطرٍ للأبحاث على مستوى الماستر والدكتوراه"، مشيداً بدور الندوة التي تبرزُ اليوم، فرصةُ الإطلاع على تجارب مراكز الدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية، "وهي بلا شك تجارب متنوّعة تعزّز دور هذه المراكز أو تطمح إلى إعادة تشكيله في ضوء التعاون المنشود بين مختلف البُنَى البحثية، سواء كانت تلك البُنَى القائمة داخل الكليات، على سبيل المثال، علاقة مراكز الدراسات والأبحاث بهيئات الإشراف العلمي أو هيئات التحرير، أو البُنَى العابرة للكليات (علاقة مراكز الدراسات والأبحاث بالفرق البحثية في معاهد الدكتوراه وبالهيئة المركزية لإدارة البحث العلمي".

وأشار رئيس الجامعة اللبنانية إلى أنّ "ندوة اليوم تشكّل نواةَ حوارٍ داخليٍ بين المعنيين في الجامعة اللبنانية من أجل تفعيلِ دورِ مراكز الدراسات والأبحاث في الكليات بحيث لا تبقى محصورةً فيما بينها ومعزولةً عن باقي البُنى البحثية في الجامعة، وبالتالي يصبح عملُها في صُلْب الاستراتيجية البحثية للجامعة وفي رسم إطارٍ للأبحاث على مختلف المستويات ويُعوَّلُ على إنتاجها البحثي وجودته".

وأمل أيوب أن "يوفّقَ المشاركون في هذه الندوة وإلى توضيحِ الدور الراهن لعمل مراكز الدراسات والأبحاث واقتراحِ سبل تعزيز هذا الدور خدمةً للبحث العلمي بشكل عام وللجامعة اللبنانية على وجه التحديد، بما يحقق مزيداً من نهضتِها ومكانتِها ودورِها الريادي وطنياً وإقليمياً ودولياً".