علق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق ​أمل أبو زيد​ على حديث وزير الخارجية ​جبران باسيل​ حول تخفيض الرواتب، معتبرا أن "هناك فرقا بين الشعبوية وبين النظر الى الأمور بشكل علمي"، لافتا الى انه "منذ اللحظة الاولى لاقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​ كان باسيل يحذر ويقول لسنا ضد اعطاء الحقوق ولكن من اين سنأتي بالاموال، وقد حصل سوء تقدير كبير في ارقام السلسلة".

وفي حديث تلفزيوني أكد أبو زيد أننا "نعيش ازمة اقتصادية وهناك ضرورة لوضع خطة اقتصادية كاملة للخروج من هذا الواقع وتخفيف العجز، ولا يمكن التصويب على موقع واحد"، مشددا على ان "هناك عدة ابواب لتخفيف الهدر"، معتبرا ان "النظام المصرفي في ​لبنان​ اساسي وقد وصلنا الى وضع لا نستطيع فيه الاستمرار، وهناك حلول من عدة بنود واحد هذه البنود هي ​المصارف​ والفوائد المرتفعة على سندات الخزينة"، مؤكدا ان "المناخ الأمني والاستقرار السياسي هو الذي يأتي بالودائع الخارجية وليس ​الفائدة​ المرتفعة، واذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن نتجه الى كارثة كبيرة ستطال الفقراء واصحاب الثروات على حد سواء".

وراى ابو زيد ان "غنى لبنان كان في الطبقة الوسطى ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ تحدث عن قرارت صعبة، و​القطاع المصرفي​ يجب ان يشارك في عملية الاستنهاض ​الجديدة​".

من جهة اخرى أوضح أبو زيد أن "باسيل زار ​روسيا​ للمشاركة في المنتدى الروسي العربي للتعاون وكان موقفه واضحا لجهة التأكيد على ان القضية المركزية هي قضية ​فلسطين​، بالاضافة الى النظرة لواقع ​النزوح السوري​ حيث اصر على الدعوة لعودة ​سوريا​ الى ​الجامعة العربية​".

وكشف ابو زيد انه "قبل افتتاح المنتدى علمنا ان هناك فقرة تتحدث عن العودة الامنة والطوعية حيث اعترض باسيل ورفض الحديث عن العودة الطوعية وطالب باعتماد النص الذي خرج في قمة تونس"، مشددا على ان "وجود باسيل كان مؤثرا في المنتدى وهذا يؤكد على احقية المطالب اللبنانية"، معتبرا ان "الاتصال المباشر ب​الدولة السورية​ يساعد على عودة ​النازحين​".