أضاءت عقيلة رئيس ​مجلس النواب​ رنده عاصي بري الشموع في الوقفة التضامنية التي جرت في ​ساحة النجمة​ تخليدا لذكرى الثالثة والعشرين لمجزرة العصر قانا 1996، التي دعت اليها لجنة تخليد شهداء قانا.

وأكدت بري "أننا اليوم جئنا متحديين المطر من كل المناطق لنضيء الشموع ونقف لنستذكر ارواح شهداء قانا أمام هذا المجسم الذي يمثل وقوع الجريمة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي تحت عنوان "عناقيد الغضب" على الأرض التابعة للأمم المتحدة في قانا، فسقط العديد من الشهداء الذين لجؤوا إلى ​الأمم المتحدة​ ظنا منهم أنها خيمة سلام تحميهم من غدر العدوان"، مشيرة إلى "أننا نطالب ​العالم​ بأن يؤسس لعدالة حقيقية من أجل حقوق شهداء قانا ومن أجل حق ​لبنان​ في سيادته واستقلاله".

وشددت على "أننا مستعدون دائما لفهم هذا العدو وستكون العواقب أكثر وأكبر. وما قام به الناس و​الدفاع المدني​ و​الصليب الأحمر​ الذي شهد لهم العالم بأسره والمؤسسات الدولية، أنهم وبسرعة فائقة انقذوا ما استطاعوا أن ينقذوه، في ظل عجز هذه المؤسسات".

واعتبرت أن "كلمة أو شعار "لن ننسى" هو اليوم ما نريد أن نزرعه في فكرنا وعقولنا وأن نتعرف على قانا أيضا، قانا البشارة. ونحن على بعد أيام معدودة من ​عيد الفصح​ المجيد، نستذكر قانا العرس الذي قام ​المسيح​ بمعجزته فيها. قانا بالنسبة لنا هي أكثر من رمز ديني وانساني وتاريخي لا بل هي أم الشهداء، وللشهداء نقول أننا سنبقى أوفياء وعلى العهد لحفظ دماء الشهداء".

وأوضحت بري "أنني أود اليوم أن أشكر كل الجمعيات الكشفية من كل لبنان والاتحادات الذين جاءوا ليؤكدوا أن قانا لا يمكن أن ننساها. شكرا لكل من حضر أيضا من الأصدقاء والجمعيات من كل لبنان ليؤكدوا أن هذا الوطن لا ينهزم ولا ينكسر، فقانا التي نحمل لها بعدا دينيا وانسانيا ووطنيا وروحيا ستبقى رمزا لكل المجازر"، معتبرة أن "الأجيال القادمة ستحفظ حق قانا وحق الشهداء وحق أولادهم وأحفادهم، كما حافظنا نحن عليها".