شكر السجين اللبناني في ​إيران​، المرشح للإنتخابات الفرعية في ​طرابلس​ ​نزار زكا​ "أهل طرابلس على التعاطف العارم الذي أظهروه حيال قضيتي والمزروع زرعا في وجدانهم، وإن لم يُترجم هذا التعاطف في صندوقة الإقتراع، نظرا الى جملة عوامل، في مقدمها الإئتلاف السياسي العريض الذي نتمنى ألا يكون مرحليا، الى جانب القرف الذي تجلّت معالمه في المقاطعة والإعتكاف عن الانتخاب"، مشيرا الى أن "رفع الوعي حيال كل من نزل به ظلم الإختطاف او الإعتقال التعسّفي، وخصوصاً معتقلي ​حرية التعبير​ و​الإنترنت​ في كل انحاء ​العالم​، كان أحد الاهداف الرئيسية يوم إتخذنا قرارنا بالترشيح، نظرا الى أننا لم نتوهّم يوما أننا قادرون أو راغبون في الأساس بمواجهة الإئتلاف السياسي العريض، بل كنا على تنسيق مع مختلف القوى السياسية الفاعلة قبل قرار الترشيح وبعده".

ولفت الى أن "هذا الأمر أبلغناه الى المعنيين، وتحديدا قيادة ​تيار المستقبل​. وكنا في غاية الوضوح بأننا في حال رسو الخيار على مرشح آخر غيرنا، فإننا حملتنا ستكون حصرا بغاية رفع الوعي حول قضية المعتقلين والمخطوفين، واعطاء البعد الاقليمي لقضيتي"، مضيفا: "اقتضى هذا الترشيح واجب رفع الصوت احتجاجاً على الظلم اللاحق بي والتلكؤ الرسمي في متابعة قضيتي وصولاً الى التحرير. وكنت على يقين بأن حملتنا ستحقق هدفها التوعوي".

وهنأ زكا، رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ "الذي أنا على ثقة أن تكراره تبني قضيتي سيؤتي بالثمار المرجوة هذه المرة. كما أشكر كلا من رئيس كتلة "الوسط المستقل" النائب ​نجيب ميقاتي​ والوزير السابق ​أشرف ريفي​ لتأكيدهما أحقية قضيتي ووجوب المتابعة الرسمية لها وصولا الى المبتغى. وأتوجه بتحية خاصة الى ​مصباح الأحدب​، الذي أكن له كل التقدير لما يبديه بإستمرار من دعم لا محدود. وأتوقع تأسيسا على هذا الإجماع حيال قضيتي، أن يشكل المعنيون خلية أزمة على مستوى وزاري رفيع، وأن يضعوا برنامج عمل عاجلا من شأنه إنهاء معاناة مواطن لبناني في أسرع وقت".