أكد رئيسة "​الجامعة الإسلامية​" ​دينا المولى​ خلال توقيع إتفاقية تعاون مع المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​، في حفل في المجمع الجامعي في الوردانية أن "هذه هي الجامعة التي تفتخر اليوم بإتفاقية الشراكة مع ​المديرية العامة للأمن العام​ وتعتز بالثقة التي أولاها إياها اللواء ابراهيم وسيساهم في رفعة وتطوير المستوى الأكاديمي للطلاب الوافدين من هذه المؤسسة التي غيّرت وجه الإدارة في ​لبنان​، وسوف نواكبهم في سيرتهم الأكاديمية وعلى كل الأصعدة فما نقوم به هو واجب علينا وأمانة بعنقنا ورسالة نؤديها بكل أمانة ومهارة.

وأشارت المولى الى "أننا نستقبل اليوم اللواء ابراهيم، صاحب التاريخ المهني المميز الذي تجاوز حدود الوطن، رجل لم يعرف الفشل أو الهزيمة، فهو العسكري الحازم والمتصدي لمهمات حفظ الأمن وملاحقة شبكات ​الإرهاب​ بضربات مسبقة حفظت أرواح المواطنين. ونشر رجاله على الأرض للحماية والمراقبة، وهو الرجل المفاوض ببراعة وجرأة استطاع إستعادة المخطوفين ولم يفرق بين لبنانيين وغيرهم منطلقا من الرسالات السماوية، وهو السياسي الذي إمتهن تدوير الزوايا في عز الأزمات السياسية لإستخراج الحلول وإستقامة الأمور وتخفيف التشنجات وإعادة التواصل بين الفرقاء للوصول إلى حلول ترضي الجميع وتبعد الإنقسامات في وطن يرزح تحت الكثير من الأزمات، هو رجل الإدارة والحداثة والتجديد والعصرنة اذ واكب التطور و جعل من مديريته أنموذجاً للإدارة ويطمح إلى المزيد، تجاوز حدود التطوير في المباني وآلية العمل والتنظيم وصولاً إلى العنصر البشري فلم يكتف بإستقدام المعدات والأسلحة المتطورة والعتاد العسكري فإنه اليوم يريد العمل على تطوير القدرات العلمية والدفع بعناصر ​الأمن العام​ نحو رفع المستوى والتحصيل العلمي وإرتياد ​الجامعات​ إلى أبعد درجاته وفي الإختصاصات كافة، إنه فعلاً الرجل المثالي في التخطيط والإعداد والرؤية".

وتوجهت الى اللواء ابراهيم، لافتةً الى "أننا نستقبلك في الموقع الذي أحبه الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر واختاره منذ أكثر من نصف قرن ليكون موقعاً لجامعة حلم بها. حقق البداية والتأسيس الإمام الراحل الشيخ ​محمد مهدي شمس الدين​ وأوصلها إلى هنا الإمام قبلان بعزيمته وإرادته وبرعاية دائمة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي.إنها الجامعة التي ولدت ونمت وتوسعت وكبرت بما تزودته من خبرات ومهارات ورسّخت جودة التعليم والبحث العلمي وفق أرقى المعايير الدولية ومستجدات العصر والتطورات التكنولوجية ووظفتها بأسلوب مثالي مكنت الطالب من المعرفة والكفايات والمهارات وساعدت في تأمين نجاحهم في سوق العمل في لبنان والخارج. إنها الجامعة التي حملت شعار جامعة لكل الوطن وجامعة لكل العرب استطاعت الوصول إلى العالمية وإلى ترؤوس إتحاد الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط وعقدت إتفاقيات تعاون مع العديد من الجامعات في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وآخر ما حصلت عليه هو الإعتماد المؤسسي من فرنسا HCERES لمدة خمس سنوات دون شروط وهذا نادر جداً على صعيد نظام الإعتماد الأوروبي والعالمي".