أشارت اوساط دبلوماسية، الى أنّ وضع المنطقة يتأرجح بعد فوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات واستعداد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتشكيل الحكومة، بين الرغبة الاسرائيلية والمصلحة الايرانية بشن الحرب، وبين التفاهم الاميركي ـ الروسي الذي يساهم في اللجم الثنائي لاسرائيل وايران. ولكل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا أسباب مختلفة في لجم الاتجاه الى الحرب.
ولفتت في حديث إلى "الجمهورية" إلى انه "تستعد الولايات المتحدة الاميركية لطرح مشروع "صفقة القرن" في وقت قريب. وهذا المشروع يتجاوز، لا بل ينسف، أسس عملية السلام و"حل الدولتين"، أي حل الدولة الفلسطينية، ويروّج لدويلة غزة، ويعترف بنحو أو بآخر بالسيادة الاسرائيلية على الضفة".
وأضافت "في مضمون الصفقة، تبلّغت الولايات المتحدة رفضاً ثلاثياً سعودياً ـ مصرياً ـ أردنياً للحل المُقترح. فالسعودية أبلغت الى الإدارة الاميركية رفضها "صفقة القرن"، ليس فقط لأنّ الصفقة تقضي على الدولة الفلسطينية، بل لأنّها تشكّل فرصة ذهبية أخرى لإيران لكي تستمر في استخدام ورقة النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي من أجل تحقيق أهدافها في المنطقة تحت عنوان أنّ لا حل إلاّ بالمقاومة، وقد أبلغ ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان الى الاميركيين هذا الموقف الرافض بإسم الملك سلمان بن عبد العزيز".
ولفتت إلى ان "الرفض الاردني فيعود، للخشية الكبيرة من أي ترانسفير جديد فلسطيني من الضفة الى الاردن. وقد رفض الملك عبدالله الثاني الصفقة ايضاً على رغم من الوعود الاميركية بمساعدة مالية تقدّر بعشرات مليارات الدولارات، هذا فضلاً عن تمسّك الملك الاردني بإدارة بلاده للاماكن المقدسة في القدس".
وأكدت ان "الاعلان الاميركي عن صفقة القرن سيكون في خانة العرض الأخير الذي سيُقدّم لتحقيق تسوية للنزاع العربي الاسرائيلي".