وضفت صحيفة "الغارديان" اعتراض الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ على وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها ​السعودية​ في ​اليمن​ بأنه تعسف صارخ في استعمال السلطة. ورأت إن اعتراض ترامب على قرار ​الكونغرس​، بجناحيه الجمهوري والديمقراطي، بوقف الجهد العسكري الأميركي في الحرب الإجرامية التي تقودها السعودية في اليمن مثير للغضب، وإنه سيطيل معاناة المدنيين اليمنيين الأبرياء ضحايا حرب بالوكالة بين السعودية و​إيران​ وحلفائها ​الحوثيين​.

واشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ترامب ادعى أنه يحمي الأميركيين، ونفى مساعدة السعودية مباشرة، قائلا إنه لا توجد قوات أميركية في اليمن. فالأميركيون الذين يتحدث عنهم ترامب، حسب الصحيفة، أغلبهم مقيمون في ​دول الخليج​ التي تدعم التحالف. وقال إنهم في خطر من "البواخر المتفجرة الحوثية"، وقد يواجهون الخطر إذا سافروا عبر مطار ​الرياض​. والواقع، برأي الصحيفة، هو أنه الأميركيين ليسوا مضطرين إلى مواجهة هذه المخاطر، ولكن المدنيين اليمنيين لا خيار لديهم. فاليمن على حافة الهاوية، إذ يواجه نحو 10 ملايين من شعبه خطر المجاعة. وتقتل الحرب منهم 100 كل أسبوع. واليمنيون معرضون إلى الموت داخل بيوتهم أكثر من أي مكان آخر.

ورأت أن قرار ترامب يخالف قانون سلطات الحرب الصادر في 1973 والذي ينظر في سلطة الرئيس في الدخول في نزاع مسلح دون موافقة الكونغرس. وحتى إن اختلفت التفسيرات فإنها المرة الأولى في التاريخ التي تنتقل فيها سلطة الدخول في حرب من مجلس الشيوخ إلى الرئيس.