لفت عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​هادي أبو الحسن​ خلال زيارته الامين العام ل​حزب الطاشناق​ النائب ​هاغوب بقرادونيان​ إلى أن "زيارتنا اليوم للأخوة في حزب الطاشناق تكتسب اهمية كبيرة على أكثر من مستوى واولا في الزمان وفي المكان وفي المضمون. في المكان هو مقر حزب الطاشناق بما يمثل هذا الحزب من قدرة تمثيلية ومن تاريخ نضالي على الساحة اللبنانية ومن تقاطع ايضا في النظرة في العديد من الامور لا سيما بالموضوع الاقتصادي والاجتماعي والزميل اغوب هو الذي عبر عن النظرة العقائدية المشتركة في كثير من المجالات".

وأشار إلى أنه "تأتي أهمية هذه المشاورات بالتوقيت عشية البحث في إقرار ​الموازنة​، وفي المناسبة، تقدمنا من الإخوة في حزب الطاشناق بالورقة الاقتصادية والمقترحات التقشفية التي أقرها الحزب وأعلن عنها بتاريخ 15 تشرين الثاني 2018، وكان استباق لما يمكن ان نصل اليه، واليوم وصلنا إلى نقطة حساسة جدا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ونريد ان نؤكد في هذا السياق موقفنا الثابت من عدم المس بلقمة عيش المواطن وبجيوب الطبقة ​العمال​ية والشعبية، وهناك الكثير من الأبواب التي يمكن أن نقاربها من أجل معالجة موضوع النزف في الخزينة وتحسين الواردات، وهذه الورقة هي بتصرف الإخوة سيتم الاطلاع عليها وسنناقش لاحقا هذا الأمر على قاعدة أن تترجم تلك المقترحات او خلاصتها مع كل القوى السياسية في مشروع الموازنة".

وأضاف: "أود أن أؤكد من هذا الموقع مسألة اساسية طرحت بالأمس في الجلسة بالموضوع الأساسي الذي ورد في الورقة، الا وهو موضوع ​الكهرباء​، صحيح أننا أقررنا الخطة ولن نتنكر لها على الإطلاق، ولكن كانت لدينا ملاحظات وضعت في اللجنة المختصة ومن ثم طرحنا ملاحظاتنا ايضا في ​لجنة الأشغال​، وبالامس طرحنا ملاحظاتنا وجرى التصويت، وبكل أسف لم نوفق في المقترح الذي تقدمنا به كلقاء ديموقراطي لناحية التزام تعيين الهيئة الناظمة وهناك توصية من رئيس المجلس بتعديل المادة 462 وتشكيل الهيئة الناظمة، ونصر اليوم أكثر من أي وقت على هذه المسألة لأننا نؤمن بأن الامور تنتظم بالقوانين وليس بالنيات والتصريحات".

من جهته، لفت النائب ​بلال عبدالله​ إلى "مسألة أخيرة مطروحة ايضا هي قانون رفع ​السرية المصرفية​ عن المسؤولين، نحن في ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وفي اللقاء الديموقراطي مع قانون مدروس بكل دقة وعناية، لا يجوز لهذا القانون ان يتم الالتفاف عليه أو التشاطر او التحايل، لا بد من درسه بعناية فائقة، ونحن مع إقرار قانون لرفع السرية المصرفية عن كل من يتولى مسؤولية رسمية في ​الدولة اللبنانية​. أود أن أؤكد هذه النقطة لأن بعض وسائل الإعلام وبعض الجهات السياسية حاول الإيحاء اننا ضد المشروع، فنحن مع هذا المشروع على الإطلاق ولكن مع درسه بكل دقة وعناية".

وأوضح أنه "في جلسة الامس طرح قانون معجل مكرر والتصويت الذي حصل حول سحب هذا المشروع بصفة المعجل المكرر وليس التصويت على اقتراح القانون بحد ذاته، نحن موقفنا ان يعاد ويدرس هذا الموضوع في اللجان بشكل دقيق كي لا يتم الالتفاف على هذا القانون وكي لا تشوبه اي شائبة".

وردا على سؤال عن موضوع الاقتطاع من الرواتب ومفهوم الطبقة المتوسطة، قال عبدالله: "عندما تمت مناقشة مشروع السلسلة في المجلس السابق وفي الحكومات السابقة كان موقف الحزب واللقاء الديموقراطي متحفظا جدا، ودعونا في ذلك الحين الى ضرورة دراسة الموضوع بكل تفاصيله وجوانبه وضرورة تأمين واردات توازي عملية الأنفاق، والذي جرى أن التقديرات لم تكن صحيحة، فأتت النتائج كارثية على هذا المستوى، بمعنى أنه ازداد حجم الإنفاق ولم تكن التقديرات صحيحة، وأضيف اليها موضوع التوظيفات العشوائية وأتت تقديرات الواردات غير منسجمة مع الواقع، وأصبح هناك تفاوت انعكس سلبا في موضوع العجز في الموازنة ومالية الدولة. أما وقد أصبح هذا الموضوع حقا مكتسبا، فنحن في اللقاء الديموقراطي وفي الحزب التقدمي الاشتراكي ضد المس بالحقوق المكتسبة للعمال وللموظفين، أما إذا كان لا بد من إعادة نظر جدية فليعد النظر في الهيكل الوظيفي، وقد عبرنا عن هذا الأمر مع الاستاذ اغوب ومع الإخوة، هناك مدير فئة أولى في الدولة يتقاضى راتبا معينا وفي الفئة نفسها في مؤسسة عامة مستقلة الراتب أعلى كثير، لذلك يجب إعادة النظر في هيكل الرواتب وليس المس بجيوب الفقراء، ولا بأس من خفض بعض الرواتب المرتفعة والتي لا قدرة للدولة اللبنانية اليوم على الاستمرار بدفعها، فالظلم في السوية عدل بالرعية، نؤمن بهذا الموضوع ولكن بعيدا عن المس بجيوب الفقراء والطبقات الشعبية والعمالية".