لفت وزير الزراعة ​حسن اللقيس​ إلى أنّ "الله أحبّ الإنسان فخلق هذا العالم من أجله، واستخلفه في الأرض لعمارتها. وأحبّت الأم ولدها، فأرضعته لبنها، واحتضنته ورعته لينمو ويشب ويكبر. وهو، مهما بلغ من عمر، يبقى في نظرها ابنها الّذي يحتاج إلى محبّتها وعطفها وحنانها"، منوّهًا إلى أنّ "الوالد أحبّ أولاده، فتعهّدتم برعايته ومحبّته، وأعطاهم دفئًا من قلبه وعاطفة لا حدود لها، وضحى من أجلهم، ليلًا نهار، ليعيشوا حياة هانئة مطمئنّة".

وأوضح خلال رعايته مهرجان الربيع السنوي الـ24 الّذي نظّمته "ثانوية البرج الدولية" تحت شعار "​المحبة​ لغة الحياة"، في قاعة الاحتفالات بالثانوية- ​برج البراجنة​، أنّ "المعلّم أحّب تلاميذه، فأعطاهم من قلبه وعلمهم وهداهم الى طريق الخير والنجاح، وأحبت الزهرة النحلة فأعطتها رحيقها لصنع أشهى مذاق، وأحب الروض الطير، فجعلها تتنقل على أغصان أشجاره تعزف أعذب الألحان.

وأينما نظرنا في هذا الكون الفسيح نرى السعادة والطمأنينة حيث لغة المحبة سائدة، فالمحبة تكسر حاجز الخوف، والمحبة تبني جسور الأخوة الانسانية".

وركّز اللقيس على أنّ "لكي يكون لهذه الحياة معنى، بناها الله على التناقضات، فنقيض المحبة الكره والبغضاء". وسأل: "هل هذا يعني، أنّه طالما أنّ الكره موجود علينا أن نكره من أساء إلينا؟ وطالما أنّ البغضاء موجودة علينا أن نبغض من تسبب بأذانا؟ كلا، انّها وصية الله العفو والصفح والغفران، فالله هو الرحمن الرحيم، والله هو التواب الغفور الّذي لا يسأل عبدًا عن مصيبة أو حتّى عن كفر به، طالما انّه تاب ولَو بلحظة قبل أن يموت".

وشدّد على أنّ "العفو والصفح والغفران من تجليات المحبة الإنسانية، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، إدفع بالتي هي أحسن، فاذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم". وأردف: "تخيّلوا معي مجتمعًا تسوده البغضاء ويعمّه الحقد والضغينة، كيف يمكن أن يعيش أبناؤه؟ أو من تبقى من أبنائه على قيد الحياة؟ انّ ما حصل في بعض البلدان العربية في الآونة الأخيرة خير دليل على ذلك. انّه الرعب يحلّ أينما كان، وانّه الخوف يعمّ كلّ القلوب، انّها التعاسة والشقاء تدفع بالناس إلى تمنّي الموت. وهل خلق الانسان إلا ليكون سعيدا؟".

وأشار إلى أنّ "ما ارتكبه العدو الصهيوني، وما يرتكبه يوميًّا، من مجازر بحقّ الآمنين، هو دليل آخر، أكثر وضوحًا على طغيان روح الشر عنده، وعلى وحشيّته وغطرسته وعدوانيّته"، مشدّدًا على أنّ "صورة مجزرة "قانا"، الأولى والثانية، ما تزال ماثلة أمام أعيننا، وما زلنا وسنبقى ننقل صورتها إلى الأجيال المقبلة، كي لا ننسى ما فعل هذا العدو المجرم بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعجائزنا، عندما التجأوا إلى مكان له حرمته على الصعيد الدولي وتحت علم ​الأمم المتحدة​، فلم يرع هذا العدو حرمة ولا دينا ولا انسانية. ولكن الله أكبر من كل ظالم وأقدر من كلّ جبروت".