أكّد نائب تكتّل "​الجمهورية القوية​" ​جورج عقيص​ "أن المرحلة التي نمر بها اليوم في ​لبنان​ صعبة جدًا وليس فقط على الصعيد الاقتصادي والمالي، بل هناك مصاعب سياسية ووجودية"، مشيرًا إلى أن "مجموعات ​حزب الله​ يمارس عليها ضغط دولي كبير، وهم لبنانيون يحملون الجنسية اللبنانية، لكنهم انخرطوا في ​الحرب السورية​".

وأوضح عقيص أن "العبء الاجتماعي الذي سينتج عن تخفيف المساعدات وتراجع الدعم المالي الذي يحصل عليه حزب الله سيؤثر على ​الوضع الاقتصادي​ وسيخسر العديد من الشباب وظائفهم"، لافتًا إلى أنه "في وقت نطالب بعودة ​النازحين​، هناك أعداد من السوريين سيدخلون الى لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية المستفحلة هناك، ويجب التنبه إلى ذلك".

وأشار إلى أن "الفاسد لا يسلم سلاحه بسهولة لأن تسليم ​السلاح​ هو تسليم ثرواته وهذا يتطلب اجراءات قوية"، معتبرًا أن "ما قاله وزير المالية لا يكفي، حين حاول تصوير أن مشاكلنا هي بسبب بعض الرواتب المرتفعة، فهذا جزء من الحقيقة وليس الحقيقة كاملة".

وبيّن عقيص "أننا دفعنا 25 مليار لتبقى طرقاتنا كما هي والشواطئ كما هي، وخسرنا الأموال بسبب نظام المقاولة المعتمد في لبنان"، مبينًا أنه " لم يتم تنفيذ المشاريع بالطريقة الصح"، مشيرًا إلى أن "وزير المالية علي حسن خليل في وزارته منذ 6 سنوات وهو حامل خزينة الدولة ويعرف كل خباياها وأسرارها".

وكشف أن "عناصر التفاؤل ضئيلة جدًا أمام هذه الصعوبات، وهناك نواب جدد منخرطين في محاربة الفساد وباقة من القوانين الجدية التي يتم عرضها، بالاضافة إلى رأي عام يستيقظ ولم يعد باستطاعته التحمل أكثر"، مردفًا أنه "لن نتمكن من هدّ هذه المنظومة الفاسدة التي عمرها عقود، بيومين".

وأوضح عقيص "أننا لا نهاجم التيار الوطني الحر، بل نهاجم السياسات الخاطئة، وإذا كان التيار الوطني الحر هو نفسه صاحب السياسات الخاطئة ، فسنواجهه. ولن نكتم أي صرخة يجب أن تطلق لأننا رأس حربي في مكافحة الفساد ولسنا هواة سجال إعلامي، فنحن مؤتمنون أن نقول الحق للشعب مهما كلّف الأمر".

وفي ملف الكهرباء، وعن الخطّة التي صوّت عليها مجلس النواب بأكثريته، شدّد عقيص على "أهمية دور الهيئة الناظمة في الخطة لأن قطاع الكهرباء هو الذي يكبّد الدولة خسائر كبيرة"، لافتًا إلى أنها "ليست خطة، لكن فلنفترض أنها خطة ولنعتبرها إنجازًا ولنعتبر تمريرها في المجلس إنجازًا أيضًا غير أن التحدي هو بتنفيذها وليس فقط بإقرارها".

وتمنّى أن "توضع دفاتر الشروط التي تؤمن الشفافية والصدقية من دون أن يكون الفائز بالمناقصة معروفًا مسبقًا، وأن نتمكن من تخفيف الهدر وننطلق وفقًا للجدول الزمني الذي وضعته وزيرة الطاقة ندى البستاني"، متسائلًا حول اعتبار إقرار الخطة فوزًا للتيار الوطني الحر: "كيف نستعمل كلمة فوز لجهة استمرت 9 سنوات في وزارة الطاقة وفشلت في السنوات التسع الماضية، فبعد فشل لتسع سنوات وهدر كبير كبد الدولة خسائر كبيرة، إذا كانوا يعتبرون أن إقرار الخطة يشكل فوزًا لهم فهنيئًا لهم هذا الفوز".

ورأى عقيص أن "المجتمع الدولي يعطي إشارات تبيّن أنه لا يزال مهتم بلبنان وبإصلاحاته"، مشيرًا إلى "أننا قادرون على تأمين القيامة للبلد إذا وفرنا له التوافق السياس والانضباط الأمني فالمواطن سيكون متقبّل وراضٍ".