لفت محافظ ​بيروت​ ​زياد شبيب​، في كلمة له خلال أمسية دينية بعنوان "بكنيسة واحدة" من أجل وحدة الكنائس الأرثوذكسية، نظّمتها جوقة أبرشية ​جبل لبنان​ للروم الأرثوذكس، بمناسبة الأسبوع العظيم و​عيد الفصح​، برعاية راعي أبرشية جبيل و​البترون​ وما يليهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت سلوان موسي، إلى أنّ "فرحتي كانت كبيرة جدًّا عندما دخلت إلى هذه القاعة، ورأيت هذا الجمع الكبير من المؤمنات والمؤمنين الراغبين في الاستماع بشوق إلى هذه الكوكبة من المرنّمين المجتمعين في هذه الأمسية. إنّها فرحة كبيرة أن نرى ممثّلي المدارس المتنوّعة في الترنيم الأرثوذكسي الكنسي من كلّ بلاد العالم مجتمعين هنا في اجتماع بلهجات متنوّعة للغة واحدة، هي لغة تسبيح الله على الطريقة الكنسية الأرثوذكسية".

وركّز على أنّها "لغة واحدة بلهجات متعدّدة، وهذا الأمر له علاقة بأنطاكيا، وهو أنّ النظام اللحني والموسيقي ذا المقامات والألحان الثمانية خرج من أنطاكيا، وهو ما زال يجمع بين هذه الثقافات واللهجات الموسيقيّة المتنوّعة". وعزا "عدم إقامة هذه الأمسية في بيروت لدواع لوجستية"، داعيًا إلى "تكرار هذه التجربة وجعلها دورية"، واعدًا بـ"احتضانها وتشجيعها".

وبيّن شبيب أنّ "من بيروت خرج القديس رومانوس المرنم إلى أنطاكيا، وما زلنا نستمتع بقصائده في مديح ​السيدة العذراء​ كلّ يوم جمعة بهذا ​الصوم​ المبارك. ولذلك، نحن منطلقون من تراث عظيم وعميق في التاريخ، ومتجدّد مع الأخوات والإخوة في جوقة جبل لبنان وكلّ الجوقات في هذا الكرسي المبارك".

وشدّد على "أنّنا في بيروت وجبل لبنان متمسّكون بتراثنا وتاريخنا، ومستعدّون دائمًا لدعم الإبداع الآن وفي المستقبل".