أقيم قداس منتصف الليل لمناسبة ​عيد الفصح​ في كاتدرائية مار جاورجيوس للموارنة في وسط ​بيروت​ ترأسه رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​.

وأكد المطران مطر في عظته أن "المسيح قام، حقا قام، وفي قراءة ​الإنجيل​ عن موت الرب يسوع وقيامته نلمس عظمة من كان معه، ففي مساء الجمعة كان الحزن يلف الجماعة، والمفجع أن يسوع لم يكن له أحد ليهتم به بعد موته سوى أمه مريم الحزينة ويوحنا الغريب في أورشليم ولم يكن لهما مدفن يدفنانه فيه، فنتأمل تواضع الرب الذي تجسد في أرضنا".

وأوضح أن "القيامة حدثت وملأت الكيان غبطة وتردد الرب على مدى 40 يوماً وحلت الروح ​القدس​"، مشيرا إلى أن "​المسيحية​ أعلنت عن رجاء لا يقهر بأن قوة الشر سقطت أمام قوة ​المحبة​ النابعة من المسيح المنتصر".

ولفت إلى أنه "طال أمد العذاب لهذا الوطن، وكلنا أخذنا منه أكثر مما أعطيناه، ولقد ازدرينا فرصه بالنهوض وعطلنا قدراته على بناء الدولة العادلة وصون حقوق الفقراء والمعوزين".

واعتبر مطر أن "أمننا أصبح مرتبطاً بتدخل الآخرين والكل يحاسب الكل وما من أحد يحاسب نفسه قبل محاسبة الآخرين"، داعياً للعمل معا متضامنين مرة نهائية واليوم قبل الغد وأن يضحي منا الكبار قبل الصغار.

ورأى أنه عندما اندلعت النيران على ​كاتدرائية نوتردام​ كان ليشتعل الهيكل بالكامل لو توقف الإطفاء ساعة لمعرفة سبب الحريق، وعلى السياسيين في ​لبنان​ فعل ذلك لإنقاذ البلد.

وشدد على "أننا نعول على ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لمواجهة الأزمة المصيرية ونعبر بالوطن إلى ضفة ​الأمن​ والأمان"، مشيراً إلى أن "خلاص لبنان لن يكون إلا بمحبة أبنائه".