اشار ​الرئيس ميشال عون​ الى أن ​لبنان​ يمر بأزمة تتم معالجتها، آملاً أن تنتهي في أسرع وقت ممكن لأنّ الوضع لا يسمح بالتمادي بالوقت، ومن ليس لديه الخبرة لإنهائها بسرعة فليتفضّل إلى ​بعبدا​ ونحن نقوم بإنهائها له. لأن ليس من المقبول أن تبقى الامور سائرة بهذه الوتيرة البطيئة. نحن نتمنى على الجميع أن يعملوا ليلاً نهاراً لمعالجتها. فالقصة ليست ممارسة هواية. إن الازمة صعبة ولكن ليس من الصعب أن نتخطاها. لقد بدأنا اليوم ببرنامجنا عبر إنجاز خطة ​الكهرباء​، وبعدها ​الموازنة​ ومن ثم الخطة الاقتصادية وبعدها البيئة". واكد في اعقاب الخلوة التي عقدها والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبيل القداس الحبري الذي اقيم في بكركي صباح اليوم لمناسبة عيد القيامة والفصح المجيد، أن "الامور ستأخذ منحى تصاعديا، ولبنان سيزدهر وسيخرج تدريجياّ من الصعاب التي تواجهه".

ورداً على سؤال حول تدخل الأجهزة الأمنية بعمل القضاء، أكد الرئيس عون أنه "حين تحدث مخالفات نتّخذ التدابير اللازمة". ولفت الى أن ما اقلق اللبنانيين هو كثرة الكلام خارج المحادثات الداخلية والاجراءات التي يتم درسها. فعندما يتم درس الموازنة، تطرح جميع الاجراءات والافكار وفي المحصلة ترفع موازنة مدروسة الى ​مجلس الوزراء​، ولا يتم التداول بأي إجراء قبل طرحه امام مجلس الوزراء". وطمأن الرئيس عون اللبنانيين قائلاً: "نعلم ان هناك مواطنين فقراء ومعوزين لن نفرض ضرائب عليهم. كما نعلم كيف يجب أن تفرض ​الضرائب​ وعلى من. فلا ينشغل بالكم."

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سينعقد الاجتماع الاقتصادي المالي في بعبدا هذا الاسبوع أشار الرئيس عون الى أنه طلب من الجميع الانتهاء من وضع الخطة قبل نهار الخميس، "فلننتظر ونرى اجتهادهم."

وأكد رئيس الجمهورية رداً على سؤال حول الحملة على الفساد أنه تم توقيف بعض الاشخاص في هذا الملف، داعياً الجميع الى متابعة الاخبار الدقيقة حول هذا الموضوع وليس الشائعات.

وما قصده من كلامه حول من ليس لديه الخبرة فليصعد الى بعبدا، اوضح الرئيس عون ان المقصود من ذلك من لا يتمتع بـ"الخبرة الكافية" ، وقال:" أنا لا اسمي أحداً ، فإذا كان هناك من ليس لديه خبرة سيشعر بذلك، ومن يملكها سينسى الامر وسيعتبر كأنني لم اقل شيئاً".