اشار راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​ إلى "انه في هذا اليوم تعلن الكنيسة قيامة ​المسيح​، وبعد ما عشنا اسبوع الالام، نصل اليوم الى احد القيامة، لنعلن انتصار الرب بحياة مليئة بالفرح والحب والرجاء".

وفي عظته خلال قداس ​عيد الفصح​ في كاتدرائية مار بطرس - جبيل، لفت إلى أن "تأملنا اليوم هو أولا في ظهور المسيح أمام النساء والطلب اليهن ليخبروا الرسل، والعبرة انه وحده الانسان الذي ينسج علاقة حب مع الرب، فانه يتعرف على المسيح، وعندما لا نحب لا نتعرف عليه، فعلاقة الحب ترتبط بموت المسيح على الصليب من اجلنا".

وأوضح أن "الامر الثاني هو الذهول والخوف الذي يرتبط بظهور الله على الخاطىء والضعيف، فيسوع الذي مات لم يكن مجرد انسان، والا لما قام من بين الاموات، وهو ابن الله ويزيل لدينا كل شعور بالخوف، هذا الشعور الذي يرافقنا يوميا، فنخاف من عدة امور في الحياة الاجتماعية والوطن، وهذا يمنعنا من أن نعيش الحب حتى النهاية، مع ان المسيح يقول لنا دوما أنه الضمانة لنا وسيبقى الى جانبنا".

ولفت إلى أن "الفكرة الثالثة هي الطلب من النساء ليخبروا الرسل، وخصوصا أنه اقام بنبوءة تقول اضرب الراعي تتبدد الخراف، وأكثر من تأكد عليه هذا الامر هو القديس بطرس الذي انكر معرفة المسيح عند صياح الديك، لذا دعاهم للذهاب الى الجليل من حيث انطلق، ولينطلقوا هم ويحملوا البشارة بعدما رأوه من تعاليم وآيات".

ورأى أنه "اذا كان المسيح قد قام من بين الاموات وانتصر فهذا يعني أنه قادر على تحقيق كلماته وتعاليمه في نفوسنا، فالخطيئة شوهت نوعا ما طبيعتنا الانسانية، لكن المسيح عاد وأزالها، ومن هنا نحن مدعوون الى الفرح والحب والسلام لتكون حياتنا مختلفة".