أكد رئيس المجلس الانتقالي العسكري السوداني الفريق أول ​عبد الفتاح البرهان​ أن "المجلس الانتقالي يثمن دور الشباب في الثورة ويقف إلى جانبهم"، مشيراً إلى "اننا سنسلم السلطة للشعب دون تأخير"، معتبراً أن "التوافق السياسي ضروري لبدء المرحلة الانتقالية و​المجلس العسكري​ ليس في خصومة مع أي جهة".

وفي حديث تلفزيوني، لفت البرهان إلى "اننا طلبنا من القوى السياسية تقديم رؤيتهم للحل المستدام في السودان"، مشيراً إلى أن " القوى السياسية قدمت لنا نحو 100رؤية حول مستقبل السودان وإذا اتفقت القوى السياسية على حكومة انتقالية نسلم السلطة فورا ونحن نفضل حكومة تكنوقراط في المرحلة الانتقالية"، مضيفاً: "مؤسسات النظام السابق نخر بها الفساد وبدأنا الهيكلة بالمؤسسة العسكرية".

وكشف البرهان أن "الكثير من الأمور ستترك للحكومة السودانية المقبلة لإصلاحها"، لافتاً إلى أنه "تمت إحالة الصف الأول من جهاز الأمن للتقاعد"، معلناً أنه "تم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بلا استثناء"، مضيفاً: "زعامات في الحزب الحاكم داخل السجن الآن وتم تجميد حساباتهم"، مؤكداً أنه "ستكون هناك دائرة جديدة في النيابة العامة مختصة بملاحقة الفساد وقمنا بمراجعة التعيينات في وظائف الدولة ليكون من يشغلها أهلا لها".

وأشار إلى "اننا وجدنا في مقر إقامة البشير أكثر من 7 ملايين يورو ووضعنا الأموال المصادرة في البنك المركزي السوداني"، لافتاً إلى "اننا نحاول خلال الفترة الانتقالية تأمين العيش الكريم للسودانيين"، مضيفاً: "يجري التحضير الآن لوصول مساعدات تعهدت بها دول عربية"، متابعاً: "لن يكون هناك أزمة وقود في السودان والمشكلة تكمن بالتهريب".

وأوضح البرهان أن "واشنطن طلبت وفدا لمناقشة رفع اسم السودان من قائمة العقوبات".