أشار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ إلى أن "قلوبنا في ​عيد الفصح​ مع المسيحيين في سريلنكا ومع كل انسان مضطهد في هذا العالم من أجل إيمانه، نصلي لراحة شهداء الكنائس، ونصلي ليجد أهلهم العزاء بقيامة يسوع، كما نتمنى للجرحى الشفاء".

وفي عظته بقداس اثنين الفصح في كاتدرائية ​سيدة النجاة​ في زحلة، أكد أننا "على قناعة بأن المسيح القائم من بين الأموات، لن يتخلى عن الذين يعانون من الاضطهاد والعنف، فليرافقهم الرب القائم ويمنحهم الثبات في إيمانهم ولتكن دماء الشهداء بذارا لتزدهر المحبة وتنمو العدالة في العالم كله."

ولفت إلى أننا "نشعر في هذه الأيام بخوف وقلق نتيجة الأوضاع الاقتصادية، نخاف على أهلنا وأصدقائنا وعلى الفقراء من أبناء رعايانا الذين يسعون بجد لكسب لقمة العيش ودفع فواتير الماء والكهرباء والاستشفاء وأجار البيت"، سائلاً: "كيف لنا أن ننتصر على هذا الخوف وكيف لنا أن نتخطى صعوباتنا المادية؟ ليس من السهل أن نجد حلاً لهذه المخاوف التي تهدد الكثير من عائلاتنا"، مضيفاً: "نصلي ليأخذ الرب بيد المسؤولين ليوحدوا رؤيتهم ويجدوا الحلول المناسبة لتخطي الأزمات التي تواجهنا".

وشدد على أننا "رغم تعبنا وخوفنا، نشعر في عيد القيامة، بفرح عميق ورجاء كبير، لأن القيامة هي خبر سار، فالمسيح غلب الخوف وغلب الموت وصرنا بدورنا قادرين على الانتصار عليهما"، مشيراً إلى أننا "ننتصر أولا على الخوف الموجود فينا عندما نُسلم ذاتنا للرب ليصنع بنا ما يشاء، حتى عندما تُغلق الأبواب عليَّنا، فيسوع القائم يتخطاها ويسارع لِيَظْهَرَ لنا ويساعدنا. وقيامته تجعلنا نتخطى خوفنا فننفتح على كل جديد، لأن القيامة هي انفتاح على المستقبل".