أعلنت واشنطن إطلاق مبادرة ترمي إلى "تجفيف" تمويل "​حزب الله​"، وتقديم مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد في تحقيق تلك الغاية.

وكشف مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسليا، في مؤتمر صحافي أن "قيمة المكافأة التي سيتم تقديمها تبلغ 10 ملايين دولار، لقاء أي معلومات تساهم في عرقلة تمويل "حزب الله"، مؤكداً "نسعى لعزله وكشف موارده المالية، واستهداف زعمائه في أي مكان بالعالم".

وأشار بيلينغسليا الى أن "هناك ثلاثة أشخاص يلعبون دورا بارزا في دعم "حزب الله"، من خلال شبكات تمتد في أربع قارات، وتتعاون مع حكومات فاسدة، وتتاجر بالمخدرات والممنوعات، وهم محمد بزي وأدهم طباجة وعلي شرارة"، لافتا إلى أن "هؤلاء نجحوا في بعض البلدان بالهيمنة على قطاعات مهمة، وتغلغلوا في النظام المالي العالمي، خدمة لـ"حزب الله" الذي يتلقى أوامره من طهران".

كما اعتبر أن "ال​سياسة​ الأميركية في السعي لتجفيف منابع تمويل "حزب الله" قد آتت ثمارها، وخير دليل على ذلك دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" أتباعه إلى التبرع، والاعتراف بوجود ما وصفه بـ"المعركة الاقتصادية" على الحزب".

أما مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، فقال "إن "حزب الله" يحصل سنويا على ما يقارب المليار دولار كدعم من إيران وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية". وتابع: "يستعمل حزب الله تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم حركات في دول أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة".

وأوضح أن "الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أي معلومة تساعد في ذلك، علما أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديم معلوماتهم للسفارات والقنصليات الأميركية".

بدوره، تعهد منسق مكافحة الإرهاب في ​وزارة الخارجية الأميركية​ ناثان سيلز باستخدام كل الأدوات اللازمة لتفكيف شبكات تمويل "حزب الله"، مؤكداً أن واشنطن ستواصل الضغط على إيران والحزب، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية على إيران أثرت بالفعل على تمويل حزب الله وأنشطته.