أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​ على أحقيّة القضية الأرمنية وضرورة إعتراف ​تركيا​ بالإبادة لا من أجل الثأر أو التعويض بل من أجل بناء مجتمع مسالم، متمدن ومتطور ولعدم تكرار المآسي نفسها.

وخلال مشاركته في مهرجان أقامه حزب "الطاشناق" - فرع الفنار، بمناسبة الذكرى ١٠٤ للإبادة الأرمنية، أثنى على دور المكوّن الأرمني في المجتمع اللبناني، لافتاً إلى أن "الشعب الذي يؤمن بقضيته إلى هذا الحد لا يُهزم، الشعب الأرمني دفع ثمناً باهظاً نتيجة الإجراءات العثمانية من القتل إلى التهجير ولم يستسلم يوماً، بل ناضل ورفض الخضوع وانخرط في مجتمعات المدن التي لجأ إليها ولعب دوراً إيجابياً" مؤكداً أن "المكوّن الأرمني جزء أساسي من المجتمع اللبناني ومكوّن مؤسس لتاريخ لبنان، يساهم في الإقتصاد اللبناني وإنتاجيته، وها نحن اليوم نحيي ذكرى ​الإبادة الأرمنية​ في لبنان حيث نتمتع بهامش كبير من الحرية مقارنةً مع محيطنا وهذا بفضل تضحيات من سبقونا".

وأشار إلى أن "​الشعب اللبناني​ وأهالي جبل لبنان بالتحديد عانوا كما الشعب الأرمني من الإجرام العثماني لكن هذه المعانات لم تمنعهم من إستقبال الأرمن المضطهدين، ولحزب الكتائب و​حزب الطاشناق​ تاريخ ونضال مشترك وتنسيق في الحاضر لإقرار إقتراح القانون المقدم في سبيل إحياء ذكرى ٢٤ نيسان، كما أن حزب الكتائب يسعى لإعطاء الخيار لطلاب المدارس الرسمية لتعلّم اللغة الأرمنية أو السريانية إيماناً منا بالتعددية في لبنان ورفض صياغة كتاب تاريخ موحد لا يذكر محطات تاريخية مهمة ومنها المعاناة الأرمنية".

وشدد على أن "المطلوب اليوم أن نتعلم من التاريخ ونتطلع إلى المسقبل ونتحد رغم إنتماءاتنا المختلفة لأن الأمل كبير بالرغم مما يمر بها لبنان من ضائقة إقتصادية".