وصف القائد السابق ل​فوج المجوقل​ العميد الركن المتقاعد ​جورج نادر​ "التسويق التي قامت به ​الحكومة​ للكشف عن خطّة التقشف لسدّ العجز في ​الموازنة​ بالفاشل"، مشيرًا إلى أنه "لم يقنعني تصريح رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فأنا دفعت بدمي ثمن العيش بكرامتي في هذا البلد. فليأخذوا أموالي كلها وليقوموا ب​محاربة الفساد​ وزجّ الفاسد في السجن بالمقابل، فالطبقة الحاكمة منذ تسعينيات القرن الماضي حتّى اليوم أوصلت الوضع في البلد إلى هذه الأزمة".

ولفت العميد نادر إلى أنه "يجب على وزيرة الداخلية ريّا الحسن أن تتخذ قرارًا لإلغاء المرافقين الشخصيين للرؤساء السابقين"، مشيرًا إلى أن "العميد المتقاعد يحق له بسائق عسكري يحسم راتبه من راتب العميد تلقائيًا في مطلع كل شهر، فيما يحق لرؤساء ​الطوائف​ الأساسية بـ خمسة أو سبعة مرافقين".

وأكّد "أننا نشعر بأن ​الجيش​ مستهدف و​القوى الأمنية​ مستهدفة"، متسائلًا: "هل معشاتنا تفقّر الناس؟"، ومشدّدًا على أنه "إذا تمّ المسّ براتب رفيقي في الخدمة الفعلية يجب عليّ أن أرفع الصوت وأتحرك من أجله".

ولفت العميد نادر إلى أن "أبواب الهدر كثيرة لكنهم ينظرون الى راتب العسكري ولا ينظرون الى ​أوجيرو​ و​مصرف لبنان​ ومجلس الانماء والإعمار"، كاشفًا أن "معدل راتب السفير القطري في لبنان هو 30 الف دولار، وسفير لبنان في ألمانيا يتقاضى 27 ألف دولار في الشهر".

وأشار العميد نادر إلى أن "التهرب الضريبي في ​مرفأ بيروت​ مصدر فساد"، منوهًا إلى أن "هبات كبيرة تصل بإسم المرجعيات الدينية إلى مرفأ بيروت، فيأخذها السيساسيون المسؤولون عن المرجعيات الدينية ويبيعونها، مع العلم أنها تصل من بلد المنشأ من دون ضرائب وتصل إلى لبنان من دون ​رسوم جمركية​. ويقوم السياسيون ببيعها وكسب الأموال".