كشفت صحيفة "​جيروزاليم بوست​" الإسرائيلية، عن "العقل المدبر المشتبه به في تنفيذه التفجيرات الدامية التي هزت العاصمة السريلانكية وضواحيها الأحد، والتي أدت إلى مقتل وجرح المئات"، مشيرة إلى أن "المشتبه به المدعو زهران هاشم، وهو إمام إسلامي متطرف، ومحاضر في "جماعة التوحيد الوطني"، كان يخطط للهجوم على المفوضية العليا الهندية في العاصمة السريلانكية ​كولومبو​، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أحبطت".

وأوضحت الصحيفة أن "جماعة التوحيد الوطني التي رجحت السلطات تورطها في تفجيرات الأحد، لها تاريخ أسود في جرائم الكراهية و​العنصرية​، إذ مثل عدد من قادتها عام 2017 للمحاكمة بتهم السخرية من التماثيل البوذية، وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي"، لافتة إلى أن "زهران هاشم وغيره من عناصر جماعة التوحيد، نشروا عدة مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب"، حرضوا من خلالها على التمييز العنصري على أساس ديني".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الخبير الأمني في ​سنغافورة​ روهان كوناراتنا، قوله إن "جماعة التوحيد تعتبر فرعًا محليًا من تنظيم داعش المتطرف. من المعروف أن عددًا من السريلانكيين المنضمين للجماعة سافروا إلى ​سوريا​ و​العراق​ من أجل الالتحاق بداعش".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتّى الآن عن الهجمات الانتحارية التي وقعت صباح ​عيد الفصح​، واستهدفت 3 كنائس وأربعة فنادق في العاصمة كولومبو وضواحيها، وأسفرت عن مقتل 310 أشخاص وإصابة حوالي 500 شخص.