لم تخف أوساط سياسية قَلَقها إزاء "المرحلة الّتي يمرّ بها ​لبنان​ في ضوء انهماكه بمحاولة تفكيك "اللغم" المالي الّذي يُخشى أن ينفجر بالوضع الداخلي، فيما تشتدّ من حوله المواجهة بين ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​إيران​ أذرعها الّتي دخلت مرحلةً جديدة مع إطلاق ​واشنطن​ مسار تصفير تصدير ​النفط​ الإيراني بالتوازي مع تضييق الخناق على "​حزب الله​"، في إطار قرار تجفيف منابع تمويله".

وأبدت خشيةً حقيقيّةً من "إمكان جرّ لبنان إلى "فوهة" هذه المواجهة، عبر واحد من احتمالَين: إمّا مباشرةً عبر "الهروب إلى الأمام" وتحريك الجبهة مع ​إسرائيل​ بما يباغِت الّذين ينتظرون على ضفة النهر "جثة" محور الممانعة و"حزب الله" وتاليًا فتح الباب أمام الجلوس على الطاولةِ للتفاوُض حول الأوراق الّتي تملكها إيران قبل أن تكتمل مفاعيل "الخنق بالعقوبات"، وإمّا بحال اختارت ​طهران​ الردّ "غير التقليدي" على "حرب النفط" وفي ساحاتٍ غير مألوفة في المنطقة بما يجعل أي ارتباط لـ"حزب الله" بمثل هذا الردّ بمثابة "رصاصة الرحمة" على ما تبقّى من شعار ​النأي بالنفس​ الّذي يحفظ "شعرة معاوية" للبنان مع المجتمعَين العربي والدولي".

كما أعربت عن استغرابها "ملامح انزلاق المناقشات الداخلية حيال موازنة 2019 والإجراءات "القيصرية" لخَفض العجز إلى دائرة الاستقطاب السياسي".