لفت مستشار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، ​علي حمدان​ الى أن "ما طرحه وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ عن رغبة كافة الأفرقاء حتى ​إسرائيل​ بترسيم الحدود ليس جديدا، و​لبنان​ ليس لديه ازمة ترسيم حدود بل تثبيت حدود"، مشيرا الى "أننا بإنتظار الأميركي كوسيط أو مسهل حتى يحدد خارطة طريق أو خطة عملية للبدء بإشراف ​الامم المتحدة​ وفق الآلية التي انبثقت عن تفاهم نيسان وهي اللجنة الثلاثية التي تعقد اجتماعاتها في ​الناقورة​ بإشراف الامم المتحدة بين الجانب اللبناني والإسرائيلي والوسيط الأميركي يكون ممثلا في الإجتماع".

وأوضح حمدان في حديث تلفزيوني "أننا وجهنا طرحا جديدا وشروطا جديدة مغايرة لما طرح في الإجتماع الثلاثي"، مشددا على أن "لبنان رافض لما ورد في خطة هوف، ولبنان دائما موقفه ثابت برفض ترسيم الحدود الذي طرحه هوف كحل وسط"، مبينا "أننا أكثر من مرة من مرة أعربنا عن رفضنا ومطلبنا هو تثبيت حدود عبر آلية ترسيم على غرار ما حصل بالخط الازرق".

وأضاف: "في لبنان لا أحد يفاوض على الكرامة الوطنية والموقف اللبناني متمسك لأنه في القانون الدولي وقواعد الترسيم، البر له الأفضلية على البحر، بمعنى أن الإنسياب البري هو الذي ينطلق على البحر من هنا هذا التمسك اللبناني بربط البر والبحر. أما السبب الثاني أنه مذ العام 2000 بعد التحرير وترسيم ​الخط الأزرق​ أتى العدو بعد 18 عاما يطالب بالتثبيت النهائي للحدود البرية"، لافتا الى أن "هناك طروحات أن بعض الدول المتجاورة في ​العالم​ يكون بينهما خزانات مشتركة تعبر الحدود البرية أو البحرية وتلجأ الى شركات استثمار في المنطقة المشتركة ويحصل توسيع نسب، لكن قاعدة توسيع النسب تكون وفقا للحدود ومكان الخزان، وهذه دول متجاورة بينها سلام، ولكن مع ​اسرائيل​ هناك حرب ولا يمكن أن نلجأ لشركة تستثمر دون تحديد الحدود والنسب وفقا للمساحة الجغرافية التي عبرها الخزان المشترك".