أكّد النائب السابق ​طلال المرعبي​ أن "موضوع ​الموازنة​ يتطلب جلسة خاصة في ​مجلس الوزراء​ لإقرارها لأنها تتطلب وقتًا للنقاش والدرس والتعديل، مع العلم أن هناك أمور خلافية بدأت الكتل السياسية تعطي رأيها فيها"، مشيرًا إلى أنه "لا يجب الاستعجال باقرارها لأن ما يهمنا هو أن تكون قابلة للنقاش بشكل موضوعي وجدي وترضي الجميع وفيها تقشّف من دون أن تنعكس سلبيًا على المواطنين". وما نراه من استعجال هدفه طمأنة المجتمع الدولي أننا وضعنا الاصلاحات ونعمل عليها".

وشدّد المرعبي على "ضرورة إعطاء الوقت الكافي لرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لاستكمال اتصالاته واستنفادها مع الفعاليات الاقتصادية"، لافتًا إلى أن "الاصلاحات المطلوبة في الموازنة مرهونة بالـ 11 مليار دولار التي إذا عملنا عليها ستسهّل العجلة الاقتصادية. فالاصلاحات بدأت في قطاع الكهرباء لأن ميزان العجز الأساسي يعود للكهرباء التي تكبد الدولة خسائر كبيرة تصل إلى مليارات في كل عام، وفي رأيي يجب أن تسلك خطة الكهرباء التي أقرّت طريقها الصحيح".

ورأى المرعبي أن "لبنان بحاجة إلى ورشة عمل من قبل أشخاص جديين وصادقين"، مشيرًا إلى أن "الكلام السلبي بدأ به المسؤولون حين تحدّثوا عن الفساد وذلك يعني وجود هدر وفاسدين وأموال منهوبة من الدولة. والجميع مسؤول عن الوضع الحالي ويجب أن ينعقد اجتماع لكل المسؤولين والوزراء".

وأوضح أن "الاجتماعات التي تجرى خارج الحكومة لمناقشة الموازنة والاتفاق عليها تمهد لجلسات مجلس الوزراء وتوفّر الوقت لطرح الموازنة وتتفادى المشاكل العميقة التي قد تقع داخل الجلسة بين الكتلات السياسية".