أكّد نائب وزير الخارجية السورية ​فيصل المقداد​ أنّ "الحرب على ​سوريا​ لم تنتهِ بعد وتتمثّل اليوم بفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية"، لافتًا إلى أنّ "الدول المعادية تستخدم في معركة الحصار ضدّ سوريا أساليب لا إنسانية".

وتساءل في كلمة له خلال افتتاح أعمال ملتقى التبادل الاقتصادي العربي الّذي عُقد بمشاركة عربية وأجنبية في دمشق "كيف يصطفّ آلاف السوريين على محطات ​الوقود​ نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب من قبل الغرب والإملاءات الأميركية، بينما تعطي المنطقة العربية ​النفط​ لكلّ العالم وتسبح على بحار لا تنضب منه، وكيف يسمح البعض بموت أطفال سوريا نتيجة الصقيع والأنواء الجوية بينما يصل النفط العربي إلى أرجاء المعمورة كلّها".

ودعا المقداد إلى "مواجهة التحديات والحروب الاقتصادية الّتي تشنّ على الأمة العربية وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات العربية المشتركة، وتحفيز القوة الكامنة لدى الشعب العربي وأخذ زمام المبادرة لمنع تحويل الوطن العربي إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض"، مجدّدًا موقف سوريا الثابت بـ"ضرورة زيادة الاستثمارات العربية البينيّة وإعطاء الأولوية للتعاون في المشاريع العربية المشتركة الرسمية والخاصة".

وأوضح أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ وحلفاءها والكيان الصهيوني سعوا إلى إضعاف العرب واستغلالهم بشريًّا واقتصاديًّا، و​واشنطن​ حاولت وتحاول شيطنتهم وقتلهم لتحافظ على هيمنتها وهيمنة كيان الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة، ومن لا يرى ذلك فهو أعمى بصرا وبصيرة".