حذّرت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية من "تداعياتِ زرْع أي أفخاخ سياسية أمام ​الموازنة​ وضمان الحدّ الأقصى من التقشف الذي لا مفرّ منه بما يقي البلاد خطَر الانهيار، ولا سيما في ظلِّ مؤشرات غير مريحة في الأسواق جرى معها تداوُل ​الدولار​ بسعْر غير رسمي ناهز 1530 ليرة ​لبنان​ية ما يعكس ارتفاع الطلب على العملة الخضراء الأمر الذي قد يفتح البلاد والأسواق المالية أمام مخاطر رياح شائعاتٍ يمكن أن تستدرج ​حالات​ هلع".

واعتبرت أن "ثمة تحديات لا يُستهان بها أمام مسار وقْف الانحدار في ​المالية العامة​ الذي صار حصولُه أمراً ملحّاً لتفادي الأسوأ والاستفادة من الترياق الذي يشكّله مؤتمر "سيدر" لإطلاق مسيرة النهوض، متسائلة عن كيفية تعطيل مفاعيل المخاطر الاقليمية التي يرتبط لبنان بها عبر "​حزب الله​" وتالياً تلافي جعْل سلّة التقشّف الأقسى أشبه بـ"قجّة مثقوبة" يمكن أن تتبدّد معها النتائج المتوخّاة من الجراحات المالية".

ولفتت إلى "اتجاه أميركي لإدخال تعديلات جديدة على قانون العقوبات على "حزب الله" بما يمهّد لتوسيع رقعتها لتشمل حلفاء له من سياسيين لبنانيين، وعن أن ديفيد شينكر سيتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة بعد أن ينتقل ​ديفيد ساترفيلد​ الى منصب السفير في ​أنقرة​"، معتبرة أن "هذا سيشكّل مؤشراً إضافياً الى المنحى المتشدد الذي تمضي به ​واشنطن​ حيال الحزب من ضمن قرار تجفيف منابع تمويله وإفلاسه، الأمر الذي سيزيد من التحديات أمام لبنان الرسمي".