اشارت صحيفة "الفاينانشال ​تايمز​" في مقال بعنوان "ترامب يجد رجلا قويا جديدا كحليف في ليبيا"، الى إن سجل الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في التعامل مع الشرق الأوسط يوضح أنه يفضل في تلك البقعة من العالم السلطوية التي لا يمكنه تنفيذها في بلاده، حتى وإن كان ذلك مناقضا لل​سياسة​ التي تتبناها وزارة خارجيته.

واشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في الأسبوع الماضي اتصل ترامب ب​خليفة حفتر​، زعيم قوات ​شرق ليبيا​، الذي يشن هجمات على ​طرابلس​ في مسعى للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا. وفي هذا الاتصال بدا أن ترامب قدم دعمه لحفتر. ورأت أنه في الشرق الأوسط يبدو ترامب واقعا تحت نفوذ قوتين عربيتين تشكلان المنطقة وفقا لأهوائهما منذ عام 2011. وهاتان الدولتان هما ​السعودية​ والإمارات، اللتان يتمحور تعاملهما في المنطقة حول معاداة ​إيران​ والخصومة مع قطر ومناهضة الإسلاميين واستعادة السلطوية، بالقوة إن لزم الأمر.

وذكرت إن دعم هذه القوى لحفتر ودعم ترامب له يأتي من الرغبة في تولية رجل قوي سلطوي مقاليد السلطة في هذا البلد العربي وتقويض عمل ​الأمم المتحدة​ في ليبيا، التي تدعمها قطر.