اكد رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ ​بشارة الاسمر​، ان "المستشفيات الحكومية في ​لبنان​ خط احمر ممنوع المساس بها"، داعيا "وزير الصحة العامة جميل جبق الى حوار مع العاملين فيها والهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان والاتحاد العمالي العام لانضاج تفاهم كامل حول مستقبل هذه المستشفيات التي تعاني يوميا من مشاكل لا تعدى ولا تحصى.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في ​مستشفى صيدا الحكومي​، نوه الأسمر "بدور مدينة صيدا النضالي التي كانت باكورة في النضال الوطني، وبدور المستشفيات الحكومية التي كانت "رأس حربة" في التحركات لتطبيق سلسلة الرتب والرواتب"، معتبرا ان "الراتب مقدس وحسب السلسلة والقانون 46 لا يمكن المساس به"، مشيرا الى "اننا نرى تقاعسا في دفع المصالحات في مستشفى صيدا الحكومي وبقية المستشفيات الحكومية، ففي مستشفى صيدا تبلغ المصالحات 8 مليارات وهي تؤدي الى نقلة نوعية بالعمل الى الامام، خاصة انه يقدم خدمات طبية وصحية للعمال والطبقات الفقيرة لصيدا ومنطقتها، ومن الواجب دعم المستشفى وكل المستشفيات الحكومية في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها وخاصة انه لدينا اخوة سورين ولاجئين فلسطينيين والواجب يقتضي التضامن معهم وتأمين الطبابة لهم وهذا لا يكون متوفؤا الا في المستشفيات الحكومية".

وطرح الاسمر ثلاث خطوات لمعالجة المشكلة، "اولا: فصل رواتب العاملين والموظفين والمتعاقدين عن مصروفات المستشفى ومستلزماتها، وثانيا دعوة الى تبعية مطلقة لكل موظفي المستشفيات الى وزارة الصحة، ثالثا دعوة وزارة الصحة الى الاهتمام بهذا "القطاع المتروك" وانصافه وطفع المستحقات المالية المتوجبة لها كما يدفع للمستشفيات الخاصة، ووزير الصحة الذي نشد على يده في الاستعدادات التي اعلنها لانصاف هذا القطاع وفتح حوار مع العاملين فيها والهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان والاتحاد العمالي العام لانضاج تفاهم كامل حول مستقبل هذه المستشفيات التي تعاني يوميا من مشاكل لا تعدى ولا تحصى".