شدّد عضو "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب ​الياس حنكش​، على أنّ "لبنان في خطر اقتصادي ومالي، مالية الدولة و​الاقتصاد اللبناني​ في مشكلة كبيرة"، لافتًا إلى أنّ "المعالجات تكون بخطة طويلة الأمد وبخطة تقشفية تستطيع أن توقف كلّ المؤسسات على قدميها، ولكن لا تكون بالعشوائية الّتي نراها، لأنّ تراكم المشاكل والسياسات المالية المتّبعة أوصلت إلى ما نحن عليه والهروب إلى الأمام ليس حلًّا لأنّنا اليوم وصلنا إلى حائط مسدود".

وبيّن في حديث صحافي، أنّ "التوجّه في ​الموازنة​ معروف وهو متّجه إلى السياسات التقشفية، ونحن مع كلّ الإجراءات التقشفية، ولكنّنا ضدّ كلّ ما يمسّ بمداخيل المواطنين قبل التوجّه إلى إصلاحات جدية"، مركّزًا على أنّ "هناك مكامن هدر كبيرة جدًّا والأجدى أن نتوجّه إلى مكامن الهدر و​الفساد​ الموجودة في الدولة، بل أن نأخذ من رواتب الموظفين الّذين أعطوا زيادات على الراتب قبيل ​الإنتخابات النيابية​".

وأوضح حنكش أنّ "حزب الكتائب" مع التوجّه إلى تطهير الإدارة من الموظّفين غير المنتجين أو الوهميّين، وضدّ ردّ ​سلسلة الرتب والرواتب​ من جيوب الموظفين، هذه هي المشكلة اليوم الكلّ متوافق على تخفيف النفقات وزيادة الإيرادات"، مؤكّدًا "أنّنا نرفض أن تكون زيادة الإيرادات من زيادة ​الضرائب​ ونرفض تخفيف النفقات من جيوب المواطنين فقط، هناك الكثير من الأمور الترشيدية التي من المفترض أن تنفذ لتصبح الموازنة أكثر رشاقة".

وذكر أنّ "اليوم نحن كمعارضة، لم ندخل بالنقاشات الحاصلة بين 4 حيطان، المكان المناسب للنقاشات هو مجلس النواب. ذهبت الموازنة اليوم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ونحن منتظرين وصولها إلى مجلس النواب لمناقشتها"، مشيرًا إلى أنّ "منذ سنتين ونحن نتكلّم عن الممارسة والنهج المتّبع الّذي سيوصل إلى انهيار كبير، وعندما قلنا هذا الأمر اتُهمنا أنّنا نخلق إرتباكًا بالأسواق المالية. نحن أكملنا بالسياسات العاطلة جدًّا وباعتراف من أركان السلطة الّتي أدّت إلى وصولنا لشفير الهاوية".