ذكرت صحيفة "​هآرتس​" الإسرائيلية أن كل من ​الإدارة الأميركية​ و​السلطة الفلسطينية​ تخوضان معركة سياسية لكسب الدعم العربي بالموقف تجاه "صفقة القرن".

وأوضحت أن "الإدارة الأميركية تحاول إقناع ​الدول العربية​ بالوقوف إلى جانبها، بشأن الخطة الأميركية للسلام في ​الشرق الأوسط​، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، التي من المتوقع أن يعلن عنها بعد ​شهر رمضان​ المقبل".

وأوردت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، تحاول الفصل سياسيا بين رد فعل الفلسطينيين وباقي ​العالم العربي​، بهدف تمرير الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب وأوروبيين تأكيدهم أن ​البيت الأبيض​ ينتظر أن يرفض الفلسطينيون "صفقة القرن"، بالتوازي مع أمل موافقة بعض الدول العربية على "صفقة القرن" بهدف الإعلان النهائي عن الصفقة.

وركزت الصحيفة على موقف كل من مصر والأردن من "صفقة القرن"، خاصة وأن الإدارة الأميركية ترى رفضهما يسبب القلق الكبير لدى البيت الأبيض، في وقت أعلنت حكومتا مصر والأردن عن رفضهما لأي خيار سلام لا يقوم على أساس تدشين إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها ​القدس الشرقية​.

وأوضحت الصحيفة على لسان دبلوماسيين عرب وأوروبيين أن الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ يسوده القلق من محاولة إقناع الإدارة الأميركية بعض الزعماء العرب بتغيير رأيهم، في وقت يعول عباس على العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أعلن رفضه للخطة الأميركية.

يذكر أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت، في وقت سابق، عن الرسالة التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى البيت الأبيض وفيها رفض ​السعودية​ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في ​تقرير​ لها، أن "السعودية أبلغت إدارة ترامب أنها لن تكون قادرة على دعم خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، إذا لم تنص على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".