اشار القائد العام لـ"​اليونيفيل​" اللواء ستيفانو ​ديل كول​ الى الهدوء والاستقرار في ​جنوب لبنان​، "الوضع مستقر الآن، كان متوتراً في كانون الأول والثاني، لكن عمل اللجنة الثلاثية هو آلية ممتازة لحل أي توتّر وتهدئة الأوضاع". اضاف "هدفي هو الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وهدفي أيضاً الوصول إلى حدود حقيقية وليس ​الخط الأزرق​". واعتبر "إنه أمر سياسي، وهناك طريق طويل لحل النقاط العالقة على الحدود البرية، وحل أزمة الحدود البحرية، وتقوية قوات ​الجيش اللبناني​ في الجنوب، وبعض هذه الأمور ليست من صلاحياتي، مثل البحر، لذلك المسألة سياسية معقدة".

وعن الضغوط الأميركي، اوضح في حديث الى "الاخبار" انه "فلنقل إن كل طرف يريد ما يراه مناسباً، ونحن ما نراه مناسباً هو الحفاظ على وقف ​إطلاق النار​ والتعاون الكامل مع الجيش اللبناني، وأنا سعيد بالعمل معهم والتنسيق وتعزيز قدراتهم". واعتبر ان "13 عاماً من الهدوء هو أمر مهم جداً للجميع. ولا بدّ لأي متابع أن يعرف أن أموراً صغيرة تجرّ إلى حروب كبيرة. ونحن هنا عملنا بالدرجة الأولى توضيح نقاط الالتباس وسوء الفهم على طرفي الحدود. صحيح أنه من خلال عملنا نلمس أن لا نيّة لأي من الأطراف لحدوث حرب، لكن لا بدّ من الاهتمام بالأمور الصغيرة حتى لا يكبر أي سوء تفاهم، وهنا أهمية وجود اليونيفيل". ولفت الى ان "الضغوط مسؤولية ​مجلس الأمن​ وليست مسؤوليتنا، مظلتي للعمل هي مهمة اليونيفيل، كل ما نفعله هو تحت هذه المظلة".

وعن ملف رفع عدد الدوريات والدخول إلى المناطق الخاصة؟ قال "نسبة نشاطاتنا مرتفعة جداً، وعدد الدوريات لا يقارن، في كانون الأول وكانون الثاني خفضنا عدد الدوريات ثم رفعناه. أما بالنسبة إلى الأملاك الخاصة، فهذا أمر لا نقوم به، ونحن نعلم أنه لا يمكن الدخول إلى الأماكن الخاصة من دون إذن قضائي. مثلاً عندما طلبنا الدخول إلى المعمل، بعد حادثة خروج الاسمنت من فوهة النفق الشهيرة، راقبنا من الخارج ولم ندخل لأننا لم نحصل على إذن". اضاف ردّاً على سؤال "أنا أؤكّد أن القوات الدولية لن تدخل أي ملكية خاصة من دون إذن".

وعن خروقات طائرات القوات الدولية، قال ديل كول: "طيارونا يلتزمون إلى أقصى الحدود ببرامج الطيران المتفق عليها، ونحن ننسّق مع الجيش في كل تفصيل. ربّما يكون تم خرق الطيران فوق ​مدينة صور​ أثناء قيام الطيارين الجدد بالتدرّب على عمليات الإخلاء الصحي مرة واحدة".

وفي مسألة الأنفاق، اشار الى اننا "نزعنا فتيل تفجير مهم بالتعاون مع الجيش اللبناني. على ما يقول الإسرائيليون، إنهم وجدوا ستة أنفاق، نحن زرنا خمسة أنفاق: واحد تم تفجيره بعد 24 ساعة، إثنان تبيّن أنهما خرقا الخط الأزرق، واثنان تحققنا منهما تقنياً ولم يتبيّن أنهما خرقا الخط الأزرق، ولكن حتى الآن، لا نعرف من حفر هذه الأنفاق وتاريخ حفرها. ربّما حفرتها الأشباح".