لفت رئيس ​​سريلانكا​​ مايتريبالا سيريسينا إلى أن "هناك علاقة وثيقة بين ​الإرهاب​ و​تجارة المخدرات​ وحملة مكافحة المخدارت قد تكون سببا في الهجمات الإرهابية الاحد الماضي"، مشيراً إلى أنه "لم يتم إطلاعي على التقارير الاستخباراتية التي قدمتها دول صديقة بشأن التحذيرات من هجمات إرهابية".

وأشار إلى "أنني اجتمعت مع وزير الدفاع وقائد ​الشرطة​ في منتصف نيسان ولم يتم إبلاغي بأي تقارير استخباراتية"، لافتاً إلى أن " الشرطة تلاحق 140 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش" الارهابي"، معتبراً أن "محاكمة مسؤولين أمنيين بعد الحرب الأهلية أضعف الأمن الوطني".

وأكد أنه "يجب أن تتحمل الحكومة مسؤولية الهجمات لضعف الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أن "قائد الشرطة أخبرني بأنه سيستقيل من منصبه"، معلناً عن "مقتل المتطرف زهران هاشم في أحد تفجيرات ​كولومبو​ وهو ربما كان العقل المدبر للتفجيرات".

يذكر أن 8 تفجيرات استهدفت يوم الأحد الماضي ثلاث كنائس وعدة فنادق في كولومبو عاصمة سريلانكا ومحيطها أثناء الاحتفال بقداس ​عيد الفصح​، مما أدى إلى مقتل 359 شخصاً، بالإضافة إلى أكثر من 500 جريح. وقد أعلن "​تنظيم داعش​" مسؤوليته عن التفجيرات.

وأعلنت الشرطة السريلانكية أنها تعرفت على ثمانية أشخاص من أصل تسعة مهاجمين، ويُعتقد أن أحدهم امرأة وليس بينهم أجانب، كما احتجزت حتى الآن حوالي 60 مشتبها بهم. ولا تزال ​حالة الطوارئ​ سارية لمنع وقوع المزيد من الهجمات. كما طُلب من جميع الكنائس الكاثوليكية أن تغلق أبوابها وتعلق الصلوات إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية.