أعلن "​تجمع العلماء المسلمين​"، في بيان، أن وفدا منه برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ ​ماهر مزهر​، زار سفارة ​سريلانكا​، حيث التقى نائبة السفيرة شاتوري بيليرا، معزيا بضحايا التفجيرات الأخيرة التي استهدفت عددا من الكنائس والفنادق في سريلانكا.

واعتبر مزهر عقب اللقاء أن "هذا العمل الإرهابي والإجرامي ليس له دين ولا طائفة ولا مذهب ولا يرضاه أي من الأديان السماوية، هذا العمل الإجرامي لا يمت للإسلام بصلة إنما يرتدي الثوب ​الإسلام​ي في بعض الأحيان، والثوب المسيحي أحيانا أخرى، كما حصل في ​نيوزيلندا​".

وأشار إلى أننا "نقف كتجمع العلماء المسلمين في لبنان مع دولة سريلانكا الشقيقة بما تمر به من محنة، فهذا العمل الإجرامي الذي يتنقل من دولة إلى دولة، لا يخدم سوى عدو هذه الأمة، العدو الإسرائيلي الذي يريد لنا ويريد لشعوب العالم أن تتقاتل، كما يخدم أيضا الاستكبار العالمي الأميركي الذي يريد لشعوب العالم أن تتقاتل في ما بينها في حين أن الولايات المتحدة الأميركية تسرق ثروات العالم".

وكشف أننا "أكدنا لسفارة سريلانكا أن التفجيرات الأخيرة ما هي إلا زعزعة للسياحة في هذه الدولة الرائعة، فالمستفيد الأول من هذا العمل الإرهابي والإجرامي هو العدو الإسرائيلي، حيث يتوجه الجزء الكبير من العالم إلى السياحة في فلسطين الحبيبة، في فلسطين المحتلة".

وأشار إلى أن "نائبة السفيرة السيدة بيليرا أكدت أن دولة سريلانكا تدرك تماما بأن هذا العمل الإرهابي الإجرامي لا يمت للدين الإسلامي بصلة، إنما هو عمل أشخاص وجماعات يلبسون لبوس الدين الإسلامي ليشوهوا هذه الصورة، هم يدركون هذا الأمر ويحذرون منه، وان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والآخرين في سريلانكا على علاقة طيبة، والمسلمون في هذا البلد يؤدون واجباتهم أمام الدولة كأي مواطن سريلانكي، لا بل أكثر من المواطنين الآخرين الذين يدركون تماما أن الدين الإسلامي، دين الرحمة والمحبة، لا يأمر بذلك".