اعلن عضو كتلة "التحرير والتنمية" ​انور الخليل​ عن سروره بخبر توزيع اقتراح ​الموازنة​ العامة للعام 2019 على ​مجلس الوزراء​ بأنه ، بعد تلكؤ طويل، حيث سيبدأ بحثها إعتباراً من الثلاثاء المقبل ، بعد انتهاء عطلة ​الفصح​ الشرقي ، وفي جلساتٍ متتالية لإقرارها وإحالتها الى ​المجلس النيابي​ .

واضاف في بيان: "مع أن مشروع الموازنة لم يكن على جدول أعمال الجلسة ، إلا أن اتفاقاً مشكوراً بين ​رئيس الجمهورية​ ورئيس ​الحكومة​ قُبَيلَ الجلسة على عرضها إعتباراً من الأسبوع المقبل شكّل ذلك المفتاح السحري الذي فتح أبواب أهمِّ مرحلةٍ من مراحل عمل الحكومة ألا وهي وصول الموازنة العتيدة الى مجلس الوزراء"، مشيرا الى أنه "الآن يبقى أن ننتظر الى ماذا سيتم نقاش الوزراء على محتوياتها وموادها وأرقامها ليفضي ذلك بإيصاله الى ​مجلس النواب​".

وامل الخليل "أن يكون التوافق السريع، لا المتسرع، على أرقام مشروع الموازنة من قبل الوزراء متوفرا لكي يتمكن مجلس النواب من دراسته وتعديل مايراه مناسباً، وعلى أمل أن يتم ذلك قبل آخر أيار مدة إنتهاء العمل ب​القاعدة​ الإثنيّ عَشَريّة"، داعيا لأن "تسود عقلية المعالجة الصحيحة، وقد تكون مؤلمة، ولكننا لم نعد قادرين على تحمّل إنهيارٍ كاملٍ للدولة في غياب معالجاتٍ أساسية وإصلاحاتٍ ماليةٍ وإدارية على مجلس الوزراء أن يقرّها من دون إبطاء". وأضاف الخليل: "إن المزايدات التي كنا نعارضها في جميع الموازنات السابقة لم تعد خياراً أمام هذه الحكومة وعلّنا قد استفدنا من دروس الماضي المريرة لنتجنّب سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، داعيا مجلس الوزراء أن يوفّقه الله وينير طريقه للوصول الى الخاتمة السعيدة ، ورغم تخوّف الناس وحذرهم الشديد مما سيأتي في هذه الموازنة".