نوه ​وزير الثقافة​ ​محمد داوود​ في كلمة ألقاها خلال تمثيله ​لبنان​ في المؤتمر الدولي، الذي تنظمه "​اليونسكو​"، بالتعاون مع ​الحكومة​ السويسرية، يومي 25 و26 الجاري، لمناسبة مرور 20 عاما على اعتماد البروتوكول الثاني (1999) لاتفاقية ​لاهاي​ (1954) والمتعلق بحماية الملكية الثقافية، وذلك في حضور وزراء الثقافة من مختلف دول ​العالم​، "بأهمية تنظيم هذا المؤتمر"، وقال: "في وقت ترتفع فيه نسبة التوتر في العلاقات الدولية، وتتراجع لغة الحوار، ونظرا لمخاطر الأزمات وتداعياتها، لا بد من إيجاد حلول، لا سيما في مجال حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، حيث تعتبر مسألة حماية الممتلكات الثقافية، أثناء النزاعات المسلحة، من المواضيع ذات الأهمية الكبرى، في عصرنا الحالي، لا سيما في ظل الصراعات المتنقلة في العالم، وخاصة في منطقة ​الشرق الأوسط​، حيث تواجه مجتمعاتنا تحديات شاملة، أبرزها تنامي خطر التطرف و​الإرهاب​ والحروب العبثية، وانعكاساتها السلبية على إرثنا الثقافي، مما يشكل تحديا لمجتمعنا الدولي، الذي من واجبه التعاضد والتضامن لحماية الإنسان والتراث، تحقيقا للاستقرار والسلام في العالم".

ولفت داوود إلى أن "لبنان، وإيمانا منه بحماية إرثه الثقافي: التزم تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال حماية التراث، أبرزها اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي للعام 1972، اتفاقية ​الأونيسكو​ الصادرة سنة 1970، لمنع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور ب​المياه​ للعام 2001، اتفاقية التراث الثقافي غير المادي، كما كان لبنان من أوائل الدول، التي صدقت على اتفاقية لاهاي للعام 1954 وبروتوكولها الأول في العام 1960".

واضاف: "اليوم وبعد مرور 20 عاما على البرتوكول الثاني، لاتفاقية لاهاي، يؤكد لبنان مجددا، السير قدما بالانضمام إلى هذا البروتوكول. وإيمانا منه بأهمية الانضمام، باشرت ​وزارة الثقافة​، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية بالإجراءات الإدارية والقانونية، تمهيدا لعملية التصديق".