اشارت صحيفة "الغارديان " في تقرير بعنوان "اهتفوا حرية: المتظاهرون يقولون للجيش السوداني لاتقتل ثورتنا"، الى آلاف المواطنين الذين تداعوا من مختلف أنحاء البلاد إلى ​الخرطوم​ للمشاركة في المظاهرات والاعتصام المستمر أمام مقر ​القوات المسلحة​ الرئيسي. وطرح التقرير مثالا لذلك وهو شاب سوداني يبلغ من العمر 28 عاما اسمه صلاح السر، الذي وصل الخرطوم على متن قطار الحرية قادما من عطبرة، مهد المظاهرات ضد البشير في نهاية العام الماضي.

واوضح التقرير أن السر جاء مع 1000 متظاهر على متن القطار وحتى فوق سطحه وهم يحملون الأعلام واللافتات بهدف إنقاذ "ما يرون أنه ثورتهم" ورغم أن أغلب هؤلاء عادوا بنهاية اليوم إلى ديارهم إلا أن السر استمر مع المعتصمين في الخرطوم.

واشار التقرير إلى أن السبب في قدوم هؤلاء الشباب إلى الخرطوم هو التصريحات الأخيرة للمجلس العسكري والتي أثارت المخاوف من أن الجنرالات الذين يتولون إدارة الفترة الانتقالية حتى الآن وحكموا البلاد طوال العقود الماضية لن يتخلوا عن سلطاتهم وصلاحياتهم بسهولة.