شارك النائب ​شامل روكز​ وعقيلته رئيسة ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ كلودين عون روكز برحلة المشي التي انطلقت صباح اليوم، من عين البداوي في بلدة تاشع، ضمن رحلة المشي السنوية لفصل الربيع، التي تنظمها جمعية درب الجبل وصولا الى ​القبيات​.

وتحدث منسق المجموعة روبن البطح، التي انطلقت من ​مرجعيون​ ووصلت بلدة تاشع، ليل امس، لافتا الى "أن النشاط اليوم هو قبل آخر قسم من أقسام الدرب، ويمتد على مسافة 18 كلم من تاشع الى القبيات، ويضم الفريق 25 مشاركا لبنانيين واجانب، بهدف حماية البيئة والجبل، تحت شعار مشي لتحمي". وأشار الى "ان هناك ثلاث مجموعات نفذت النشاط هذا العام، مجموعة انطلقت من مرجعيون، ومجموعتان انطلقتا من ​عندقت​ باتجاه مرجعيون وغدا ينتهي النشاط بوصولنا الى القبيات وعندقت وبوصول المجموعتين الى مرجعيون".

ولفت الى "ان مدة الرحلة هذا العام كانت شهرا كاملا من المشي، وقد التقت المجموعات في منطقة ​فاريا​ ​كفرذبيان​، وتبلغ مسافة الدرب 470 كلم وفي شهر تشرين الاول المقبل هناك نشاط آخر تحت نفس الشعار". وقال: "أن المشروع يهدف الى تعزيز السياحة البيئية في كل لبنان ووصل بلدات لبنان ببعضها عبر سياحة المشي، للتعرف على المجتمعات اللبنانية من حيث الثقافة التاريخية وتعدد الأديان والأكل اللبناني والطبيعة اللبنانية".

واعتبرت عون روكز "ان عكار جميلة جدا، فالناس في بيروت قد يعتبرونها بعيدة، لكن طبعيتها خلابة جدا، والنظر يمتد الى الأفق الواسع دون حدود، والطبيعة الخضراء هنا مميزة، في جبل لبنان بدأنا نلاحظ ان هناك كثافة في البناء، وعندما نأتي الى عكار، نلاحظ حجم الخضار الذي فيها".

ودعت عون الناس الى "الحضور والإقامة في بيوت الضيافة هنا في تاشع والقبيات، والمشي على درب الجبل اللبناني، فعندما تسير على ارضها، تتعلق بها وتحبها، وهذا الإنتماء الوطني لا ينمو ولا يكبر، الا بحب الأرض وزيارتها والتعرف على اهالي المناطق".

ولفتت الى "ان درب الجبل، له تأثير في تنمية البلدات، من بيوت الضيافة والمطاعم، والإقامة، ويجب ان نشجع درب الجبل اللبناني وان نحميه، لتنمية المنطقة، وهناك مشاريع جديدة في القبيات، بانغالوز ومزرعة، وباتت عكار على الخربطة السياحية".

,ختمت بالتأكيد "ان مسؤولية تسويق المنطقة والتعريف بها يقع على عاتق اهلها والدولة معا، وعلى الدولة الإهتمام بكل مناطقها".

وصف النائب روكز نشاط درب الجبل ب "الرائع، لأنه يقطع لبنان من جنوبه حتى شماله، والعكس، وقد شاركت معهم في منطقة ​كسروان​، واليوم في عكار". واعتبر "ان اهمية النشاط، هو بحجم مشاركة الأجانب وإعطاء صورة احلى ونظافة واهتمام اكبر بالطبيعة، وعدم التخريب فيها، وأن المشاركين يقطعون 76 بلدة من الجنوب الى الشمال وكل بلدة لها نكهتها، وروعتها وجمالها، وضيافتها وأهلها وعاداتها، وتقاليدها، مما يعطي صورة حلوة ورائعة وحقيقية عن لبنان".

واكد انه "ليس غريبا عن ​منطقة عكار​، عكار فيي وانا فيها، لأن اغلب العسكريين الذين كانوا معنا هم من عكار، ومن الطبيعي ان يكون عندي حنين الى هذه المنطقة، ومن الطبيعي ان تكون رسالة من كل الدولة للاهتمام بالمنطقة اكثر، لأنني اعتبر ان منطقة عكار هي من اكثر المناطق التي ضحت في سبيل لبنان، اعرف من كل المهمات التي نفذناها، ومن كل الذين دفعوا اثمانا، بغالبيتهم شهداء ومصابون من ابناء عكار، والمسألة مسألة وفاء".

وشدد روكز على "الزامية الإهتمام بعكار لأنها لا تزال الى حد ما مهملة من الدولة وهي التي اعطت اكثر للدولة، والمفروض ان يكون العطاء متبادلا، وكما اتينا في رحلة وفاء لعكار على الدولة أن تكون وفية لهذه المنطقة، التي قدمت الكثير لحماية البلد".