ذكرت صحيفة "آخر لحظة" السودانية أن "هدية محمد زين والدة الرئيس السوداني المعزول ​عمر البشير​ طلبت زيارة ابنها المحتجز في سجن كوبر في العاصمة ​الخرطوم​ منذ الإطاحة به من قبل ​الجيش​"، مشيرة إلى أن "الطلب ربما يتم تقديمه رسميا للمجلس العسكري للبت فيه".

وذكرت مصادر صحفية، أن "أسباب أمنية هامة حالت دون التأكيد على مكان احتجاز الرئيس المعزول، وما إذا كان يقبع في زنزانة بسجن كوبر، أو أنه مسجون في مكان آخر غير معلوم".

في المقابل، طالب محتجون في ساحات الاعتصام وعبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​، بنشر صورة للبشير في محبسه والكشف عن مكان تواجده، وقطع الطريق على التخمينات والتصريحات التي ذهبت إلى حد ترجيح أنه خارج السجن.

وكانت الصحيفة السودانية قد لفتت، في وقت سابق، إلى أن "صحة الرئيس المعزول، 75 عامًا، في تدهور"، ونقلت عن مصادر أن "البشير يعاني من عدة أمراض مما يتطلب وجوده خارج السجن". وأوضحت أن فريقًا طبيًا من 5 أطباء يعكف على متابعة الحالة الصحية للبشير، وهم في تخصصات الباطنية والأنف والأذن والحنجرة والرأس والأعصاب والقلب والعظام.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الانتقالية نقلت الرئيس المعزول عمر البشير إلى سجن كوبر بعد أيام على عزله في 11 نيسان الجاري، على وقع ​احتجاجات​ شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي، وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا بعد عزل البشير وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.