قرأت مصادر سياسية متابعة في موقف رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ من ​مزارع شبعا​ وبالتالي "​حزب الله​"، ما هو أبعد من حدود الأسباب المباشرة للخلاف، فهو بتطرقه الى هوية المزارع يضع اليد على مصير شرعية المقاومة للاحتلال التي يتسلح بها "حزب الله" ليبرر سلاحه، وبالتالي تفرده بقرار الحرب والسلم في لبنان الى جانب الإمساك بزمام السلطة في الداخل اللبناني.

ورأت المصادر، عبر صحيفة "الأنباء" أن إعلان جنبلاط المواجهة مع "حزب الله" من قناة "روسيا اليوم" تحديدا، يسمح بالاعتقاد ان وراء الاكمة الإقليمية ما وراءها، وليست المسألة مجرد خلاف على رخصة معمل أسمنت او توزير احد الأشخاص، وفي رأي المصادر ان حديث وزير الدفاع إلياس بوصعب عن مبادرة قريبة للرئيس ميشال عون لجمع الفرقاء على طاولة حوار لمناقشة ​الاستراتيجية الدفاعية​، فات أوانها، بعد طعن احد الزعماء اللبنانيين بشرعية مقاومة "حزب الله."

وربطت المصادر بين هذا المستجد اللبناني، وبين التغييرات التي طرأت على مستوى قيادة ​الحرس الثوري الإيراني​ لتصل الى الاستنتاج بأن المنطقة مقبلة على تغييرات حاسمة.