أشار رئيس تيار "الكرامة" النائب ​فيصل كرامي​ خلال مأدبة غداء أقامها رجل الأعمال طارق النابلسي في مزرعته في زيتون ابي سمرا إلى اننا "نمر بأزمة اقتصادية جدّية، فكل الناس لديهم مشاكل اقتصادية، كل شخص منا لديه أزمته المادية الخاصة، ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع. وتطرح الدولة موازنة وهذه الموازنة لا تحتاج إلى ذكاء كبير، فبنودها معروفة، ونحن لسنا اليابان ولا الصين ولا حتى دولة من العالم الثاني، نحن بلد واقع في عجز الدين وعجز الكهرباء، ويبقى ١٩٪؜ لكل الإنفاق في الدولة، ووصلنا إلى مرحلة تؤدي إلى خراب البلد، مرحلة الفساد والهدر و​سياسة​ المدينونية التي حذرنا منها كثيرا، وحين نقول ذلك تقوم علينا بعض الإذاعات المحلية والصحافة والاقتصاديين ليقولوا اننا نهوّل بالخراب".

وأضاف "اليوم وصلنا إلى وضع هو أسوأ ما يكون، الدولة اليوم تريد موازنة، وقررت ان لا تقترب من البنوك، والدين كبير فقرروا المس بمعاشات الناس، وهذه ليست اشاعات، نحن في المطبخ السياسي، نعرف تماما ماذا نقول الدولة، وما الذي طرح على الافرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة من استهداف لمعاشات الناس بنسبة 15٪؜ وزيادة القيمة المضافة 15٪؜ وحسم من التقديمات التي تقدمها الدولة، وطبعا جميعنا سمعنا باستهداف الجيش اللبناني والقوى الامنية التي يقف البلد اليوم بفضل هذه القوى. وهذا الوضع يؤدي الى الانكماش الاقتصادي الحقيقي، فجميعنا نعرف ان معاشاتنا لا تكفينا لآخر الشهر، ومعظم الناس اما متقاعدين او موظفين، والناس يصرفون حسب معاشاتهم، ويدفعون اقساط البنوك وغيرها، واليوم حين تقرر الدولة اللبنانية ان تخفّض المعاش وتزيد الضرائب، وهذا يجمٌد السوق الاقتصادي، واكبر دليل انه حين توقفت قروض الإسكان، توقف قطاع البناء كله، وبالتالي توقف وجمٌد السوق وتأثرت اكثر من 70 مهنة لها علاقة بالبناء، هذا الكلام الذي يحمي السلطة ويحمي السياسيين وكراسيهم. ولكنه يستهدف الناس، فما ذنب الناس؟".

وعن الانتخابات الفرعية في طرابلس قال: "ما شاهدناه فعلا في هذه الانتخابات مسيء جداً لنا كطرابلسيين، سواء قبل الانتخابات او خلالها او بعدها، فعلاً عزّت عليّ كرامة طرابلس، حين يأتي احد من خارج المدينة ليخبرني كيف انتخب، ومن أنتخب ويعطيني تعليمات عن الساعة التي سأنتخب فيها، فليقفوا عند حدهم، نحن طرابلسيون، نحن شربنا من نهر ابو علي، فالكرامة ان خلقت في مكان فهو طرابلس. نحن لا نرضى ولن نكفّ عن المطالبة، وكرامتنا غير قابلة للمساومة، والأكثر من ذلك يأتي ألينا شخص من خارج المدينة يسمى امين عام، ولا ندري ما وظيفته ليخبرنا ان من لم ينتخب فلانة ليس رجلاً، والسؤال هل هو يقوم بفحص هرمون الرجولة لأهل طرابلس، حسناً ٩٤٪؜ من اهل طرابلس المدينة لم ينتخبوها، فماذا سيقول عنهم اليوم، فليردوا على اهل طرابلس اليوم، طرابلس اليوم قالت كلمتها وقاطعت ولم تنتخب مرشحتهم. نعم مارسوا الترغيب والترهيب في الانتخابات، وكل الأجهزة الامنية تدخلت، والآن يدفعون ثمن حمايتهم لهذه السلطة في الموارنة وغيرها. فالفقر حين يقع، سيقع على رأسنا جميعاً ، وهذا البلد حين يقع سيقع على رأسنا ورأس الأجهزة الامنية، لذلك كفاكم تدخلا في السياسة وحماية للفاسدين، نحن مع الأجهزة الامنية التي تحفظ الأمن. وفعلا الأجهزة الامنية في دورها لحفظ الأمن ممتازة، لكن هذا لا يكفي وعليها الا تتدخل لحماية الفاسدين".