أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق أن "الموازنة هي موازنة تقشّفية ولكن لا شك أن هذه الموازنة مطلوبة في هذه المرحلة لأن "سيدر" بالمرصاد والكلّ بانتظار الخطوات الإصلاحية لمعالجة مكامن الخلل، وقد لا يكون العلاج مطلقاً"، متسائلة "عندما الجميع يتهمّ الجميع بالفساد، من هو الفاسد يا ترى؟".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "موزانة وزارة التنمية الإدارية انخفضت بنسبة 20 بالمئة وهناك تخفيض بموزانات معظم الوزارات"، موضحةً أنه "من المطلوب تحويل الوزارة إلى وزارة أساسية لأننا لا نزال نتبع رئاسة الحكومة ونحن مرتبطون بكل ما هو مرتبط بمكننة الوزارات وإعادة هيكلة الدولة بالتنسيق مع باقي الوزارات".
وشددت على أن "الوزارة مكمن أساسيّ لمعالجة الوضع حالياً نسبة إلى مكافحة الفساد، بعض الخطط لكبرى بدأت بالوزراء السابقين ونعمل على إعادة التخطيط"، مؤكدة أن "اللجان في الوزارة تدرس مع هيئة التفتيش المركزّي الالتزام بالقدرات والامكانيات، بعض الوزارات هي التي تطلب الانضمام إلى المشروع وهناك تجاوب كبير من قبل الوزارات".
ولفتت شدياق إلى "أنني أحبّ التحديات وهذه الوزارة هي باب لـ"عمل الغد" ولمكننة الإدارة في لبنان والممر الأساسي هو عبر ما تقوم به هذه الوزارة"، موضحة أنه "لم يصدر موقفاً علنياً بمعارضة توزيري ولكن الأجواء كانت توحي بذلك، ولكن ما كُتب قد كتب".
واعتبر أن "لا احداً يشكك بقدرات وزير الخارجية جبران باسيل ولكنه يريد أن يختصر كل الوزارات، الطاقة والخارجية والأشغال والماليّة وغالبية الوزارات، يتّهم ويتدّخل كما يطيب له".
ورأت أن "دفع المبالغ للتوزير ليست بجديدة، بعض المتمولين تنقصهم السلطة فسيتنجدون بأموالهم لتوزيرهم على قاعدة "المال والسلطة" وان لم يكن الشخص على قدر المستوى فستظهر الحقيقة و"القوات" ليس من اسلوبها دفع الامول للتوزير"، مؤكدة أن "القرار بعدم مترشحي في بيروت هو قرار شخصيّ مني انا، ويبقى نديم الجميل ابن الشيخ بشير الجميل".
وأوضحت شدياق أن "المطلوب هو إرسال النظام السوري لخرائط إلى الأمم المتحدة لإثبات لبنانية مزارع شبعا وإنهاء هذا الجدل وما قاله رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط فيه وجهة نظر لأن الأندوف هي المنتشرة فيها وليست قوات اليونيفيل"، مشيرة إلى أنه "حتى الآن، لا تملك الأمم المتحدة الخرائط التي تثبت لبنانية مزارع شبعا ويمكننا طلب إعادة ترسيم الحدود".
وشددت على أن "الخلاف مع إسرائيل على الحدود البحرية الجنوبية موجود في الشمال في البلوك رقم 1 مع سوريا"، مؤكدة "أنني لا أفرط بأي حبة تراب لكننا نحتاج إلى إثبات أن هذه الأراضي لبنانية"، موضحة أن "لا خرائط رسميّة عند الأمم المتحّدة حتى الساعة تؤكد لبنانية المزارع وعلينا المطالبة بإعادة ترسيم الحدود".
ولفتت إلى أنه "في المواضيع السيادية، فإن "القوات" سجّلت اعتراضها في لجنة البيان الوزاريّ"، متسائلة "حزب الله ضحّى بما فيه الكفاية كرمة للنظام السوريّ، الا يستطيع ان يطلب منه امضاءً يؤكّد لبنانية مزارع شبعا؟".
ورأت أنه "عندما يتخلّى حزب الله عن سلاحه وارتباطاته الخارجية، عندها قد يطرح تقارب "القوات" مع حزب الله"، مؤكدة أنه "بالأمور الوزارية هناك عدّة قواسم مشتركة مع حزب الله، و"الاقتصاد الرديف" عبر المعابر غير الشرعية تحت ستار المقاومة تسيء سلباً على الاقتصاد وهي نوع من انوع الفساد".
وأوضحت أنه "لحزب الله قوة اقتصاديّة رديفة بسبب الشواذات عبر المعابر تحت ستار المقاومة"، مشيرة إلى أن "حزب الله حالياً بالعمل الحكوميّ يحارب الفساد ولكن باقتصاده الرديف يؤثر سلباً على الاقتصاد اللبناني وهذا يشكّل نوعاً من انوع الفساد".
وشددت شدياق على أنه "عندما يترّض زعيم سياسيّ كرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لمحاولات عدّة للاغتيال فمن الطبيعيّ أن يكون له حماية خاصة"، مؤكدة أنه "لا يجب إعطاء ذرائع للإسرائيلي للتهجّم على لبنان".
ونوهت إلى أن "بعض الحقائب قد تفتح مجالاً للفساد ولتمرير بعض الأمور كالتي نعترض عليها ولكن بعض وزراء الدولة لا مكاتب لهم"، مشيرة إلى أن "اللجنة الوزارية لمكافحة الفساد هي برئاسة رئيس الحكومة واللجنة الإدارية وفي وزارة التنمية الإدارية بدأ في السابق العمل على استراتيجية طرحتُها أنا على مجلس الوزراء لتتم المعارضة عليها".
وأوضحت شدياق أنه "شكّلت لجنة لإعادة درس استراتيجية لجنة مكافحة الفاسد وتنمنا على الوزراء المعنيين ارسال ملاحظاتهم ضمن مهلة أسبوع"، مشددة على أنه "لديّ شكوك بان يكون النظام السوريّ قد اعترف بلبنانية مزارع شبعا والا لكان الامر أصبح علنياً".
وأكدت أنه "بعد إقرار خطة الكهرباء، أعلنت انا ووزير العمل كميل أبو سليمان للبنانيين اقرار الخطة على الرغم من بعض الثغرات"، معتبرة أن "كلام وزير الدفاع الياس بو صعب ناقض ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون عن انشاء استراتيجية دفاعية".
ولفتت إلى "أننا عبرنا عن موقفنا من الاستراتيجية الدفاعية منذ البداية وقلنا اننا مع حصر السلاح مع الجيش اللبنانيّ ومن المفترض ان يكون الجيش اللبنانيّ مؤلّهاً عند وزير الدفاع ومن الطبيعيّ أن الكلام الصادر عن بو صعب استدعى ردوداً كالتي استدعاها"، مؤكدة أنه "لا يجب ان يكون الردّ بالأسلوب الذي ردّ به بو صعب على كلام وزراء ونواب القوات".
وحول محاولة اغتيالها، أكدت شدياق أن "اليوم يوم القيامة ونحن كمسيحيين نسامح، ولكن المشكلة أن من أرادوا قتلي كان "يدرون ماذا يفعلون" ولا أريد أكثر ممن أراد اغتيالي واغتيال شهداء ثورة الأرز من أن يقرّ وبفعلته وأن يحاسب"، مؤكدة أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان يخرج بعد التفجيرات ويدافع عن المتهمين من قبل المحكمة الدولية"، لافتة إلى أن "الادلّة والاثباتات موجودة وهناك 5 متهمين امام المحكمة الدولية عن كان أبرياء فم أبرياء وإن ثبتت التهمّة عليهم فيجب أن يعاقبوا".
وأوضحت أن "التحقيقات جاهزة من قبل وكان في السابق مقرراً ربط قضايا اغتيال رفيق الحريري على الاتصالات"، متسائلة "من كان يستفيد من اسكت هذه الأصوات في لبنان في حينها؟ الاتهام كان للنظام السوريّ وحليفه حزب الله وبعض التسجيلات موجودة امام المحكمة الدولية"، مشيرة إلى أن "شهود الزور من المعروف من قبل من يستغلون ولا نستطيع فجأة عدم الاعتراف بأحكام المحكمة الدولية".
