رأت صحيفة "الرياض" انه "بدأت تتشكّل ملامح المرحلة الانتقالية إلى "​السودان​ الجديد"، بعد أن توصّلت قوى الحرّية والتغيير مع ​المجلس العسكري​ إلى اتفاق مبدئي بتكوين مجلس سيادي مشترك من قبل ​الجيش​ والمدنيين"، لافتة إلى ان "هذا الاتفاق بين الشعب والجيش يبدو أنه لا يروق كثيراً لعرّابي الفوضى في المنطقة؛ مثلّث الشّر روّج كثيراً لأخبارٍ لا صحّة لها بهدف شقّ الصف وبثّ الفتنة وإعادة سيناريوهات ​ليبيا​ وسورية في السودان".

واعتبرت الصحيفة ان "التحدي الذي يواجهه السودان حالياً هو بسط الهدوء والاستقرار وقبله التفاف الشعب مع قيادته وعدم الانجراف مع دعوات الفوضى التي لا تخفى على كل حصيف خطورتها وصعوبة وحراجة مآلاتها المُدمّرة؛ والتي تفضي إلى فوضى مدمّرة لا تخلّف سوى كيان هشّ يمكن وصفه بـ»جحيم اللا دولة»؛ حيث تعمُّ حالة التشتّت والتذرّر ويغدو معه الواقع سعيراً يأتي على كل مفاصل الدولة والمجتمع ويبثّ فيها الرّعب والضياع وفقدان الأمان و​الحياة​ الطبيعية التي يهجس بها من يعيش على أرض وطنه".

وأضافت "لكن بقراءة عجلى على ما جرى منذ اندلاع حركة التغيير في السودان بدا للمتابع أنّ ثمة رهاناً كبيراً على وعي الشعب وثقافته لإيمانه بعدالة مطالبه وتفوّقها الأخلاقي الأمر الذي سيسهم بلا شك في تحقيق أهداف ومكاسب لهذا الشعب من أمن وأمان وسلم اجتماعي ورخاء اقتصادي ورفاه مجتمعي. نعم بات الشعب السوداني على درجة مطمئنة من الوعي القادر على تسييج نسيجه المجتمعي وصونه من التشرذم والانفلات كما يعي بحصافته المعهودة ويفرّق بين من يدعم حقيقة مشروعه و​تقرير​ مصيره وبين من يقدّم وعوداً زائفة تذهب إلى جيوب وخزائن أفراد لا يرى الشعب منها شيئاً".

وشددت على ان " الأسرة الدولية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمساعدة السودان في تقرير مصيره وعدم السماح بالتدخلات التي لا تريد خيراً به وإنما تضمر له الشر وتريد إطالة أمد تفكّكه حتى تقتات على ما يخلّفه هذا الهوان واللا استقرار".