تبلّغ ​لبنان​ رسميا بالطرق الديبلوماسية ان الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ادرج زيارة لبنان الرسمية على جدول مواعيده تلبية لدعوة من الرئيس اللبناني ​ميشال عون​. الا ان سيد الاليزيه لم يعيّن حتى الان موعد الزيارة التي سيسبقها خلال الشهر المقبل أيار زيارة لوزير الخارجية جان ايف لودريان هدفها الاطلاع على ما تحقق او هو قيد التحقيق من طلبات رفعت الى الحكومة لتنفيذها كشروط وهي ثلاث؛ اولا خطة متكاملة للكهرباء لمنع الهدر وتأمين هذه الطاقة. ثانيا إنجاز فذلكة ​الموازنة​ التي ستكون تقشفية لاول مرة في تاريخ الميزانيات في لبنان اي تخفيض المصاريف وزيادة الواردات نشأ جدل وخلافات حول مجالات التخفيضات ورفض موظفي الدولة ذي الدخل المتوسط الى اقتطاع اي جزء من المعاش او التقديمات وكذلك رفض ​قيادة الجيش​ وتحديدا المساس بالتدبير رقم 3 وهناك محاولة من المسؤولين الحكوميين بإقناع القيادة الإبقاء فقط على الضباط المنتشرين على الجبهات على الحدود مع ​اسرائيل​ وعلى الحدود مع ​سوريا​ وفي الداخل . وثالثا ​مكافحة الفساد​ التي شملت الحملة الى آلان القضاء و​قوى الامن الداخلي​.

وافاد مصدر ديبلوماسي ان "زيارة لودريان ستحدد في ضوء الانتهاء من الشروط التي يريدها المساهمون في مؤتمر "سيدر". وسيخاطب رئيس الديبلوماسية الفرنسية اللبنانيين بصراحة عن إصلاحات "سيدر" والتوسع في مناقشة اوجه العلاقات الثنائية اللبنانية _ الفرنسية".

وجاء في المعلومات الديبلوماسية الواردة الى بيروت ان الرئيس الفرنسي ماكرون "نصح نظيره الاميركي ​دونالد ترامب​ بتخفيف العقوبات على ​ايران​ ، لان الاستمرار في الإكثار منها سيؤدي الى "نتائج عكسية وتدفع بقوى سياسية لبنانية مناوئة الى دعمه والوقوف الى جانبه". ودعمت باريس نصيحتها لواشنطن كخبيرة بالشأن اللبناني الاخذ في الاعتبار فرادة ​المجتمع اللبناني​ وتنوعه وانه يجب مقاربة مشاكله بحكمة ودراية".

وحملت المعلومات ان باريس مرتاحة الى الدور السعودي الجديد في لبنان الرامي الى إنعاش ​الاقتصاد اللبناني​ والى قرب توقيع العديد من الاتفاقات بقيمة 17 مليون دولار. ولاحظ المصدر الديبلوماسي ان تحركا بارزا ظهر الاسبوع الماضي بزيارة مستشار الديوان الملكي عبدالله الربيعة الى بيروت وتوليه توزيع مساعدات وسواها وشرح تحرك المملكة بشكل علمي للحضور وهويجري لاول مرة في بيروت.

وشدّد المصدر على اهمية وضع استراتيجية دفاعية وتنفيذها لإنهاء اي وجود مسلح يضعف الدولة وإحلال فقط القوى الشرعية محله وهناك نوع من لوم على لبنان في تأخير انشاء هذه الاستراتيجية دون الاخذ في الاعتبار حساسية الطلب الفرنسي صعوبته القصوى لان ​حزب الله​ الذي يحمل السلاح هو من المكونات الاساسية للمجتمع اللبناني وممثل بقوة في مجلس النواب وفي الحكومة ويلقى تأييدا قويا من احزاب وتيارات وحركات سياسية اخرى.

وتكتّم حول معلومات سرية تم ابلاغها الى لبنان ولم يؤخذ بها الى الان وقد تتذرع بها اسرائيل لشن هجوم على لبنان ليس بوسعه ان يتحملها في هذا الوقت بالذات.

ولفت الى ان اتصالات جرت بين ​فرنسا​ و​اميركا​ تناولت هذه المعلومات ومخاطرها وكان حذّر منها وزير الخارجية الاميركي ​مايك بومبيو​ اثناء زيارته لبنان في 22/04/2019.

وعن مدى انعكاس عودة رئيس وزراء اسرائيل الى رئاسة الحكومة على الوضع المستقر على الحدود الجنوبية قال ان فرنسا تدعو الى انتظار ​تشكيل الحكومة​ الاسرائيلية الجديدة ومن المتوقع في باريس ان تكون استنساخا للحكومة السابقة لان نتنياهو سيتحالف مع ​اليمين المتطرف​ وهذا ما يشكلّ لاحقا عقبة امام عملية السلام.

وختم المصدر بالثناء على الموقف العربي الموحد من رفض تبني الرئيس ترامب اسرائيلية ​هضبة الجولان​ على الرغم من الخلافات المستشرية بين عدد من ​الدول العربية​ الفاعلة والمؤثرة والنظام الحالي في سوريا. وايدّ التنازلات بين الافرقاء العرب بعد ان اصبحا لتدخل الأجنبي بشؤون بعض الدول العربية يهددالامن القومي العربي .وشدّد على اهمية تجنيد كل القوى العربية لم اجهزة تلك التحديات. ووصف المصدر "التصرف آلاحادي للرئيس ترامب بالسابقة التي سيتذرع بها أولئك الذين لا يؤمنون بالمؤسسات الدولية وقوانينها للفرض منطقهم التوسعي".