انضم الوزير السابق ​اللواء​ ​أشرف ريفي​ إلى خيمة ​العسكريين المتقاعدين​، عند ​ساحة عبد الحميد كرامي​ في ​طرابلس​، المعروفة ب​ساحة النور​، مؤكداً "أننا وإياكم متعاقدون، سواء كنا نتعاطى ال​سياسة​، أم لا. قضيتنا واحدة، خدمنا 40 سنة في ​قوى الأمن الداخلي​، وسقط لنا شهداء، لا لنلامس الحد الأدنى".

ولفت إلى أن "الموظفين في ​أوجيرو​ ومصرف ​لبنان​، يتقاضون رواتب أكثر منا بكثير، حتى أن هناك كثيرا من المؤسسات المغلقة، التي ما زالت تتقاضى الرواتب، بدون أي عمل".

وأوضح أن "الشرفاء أمثالكم، بالكاد يملكون الفتات في جيوبهم، لا ننكر أن البلد بحاجة لعصر النفقات، ولكن ليس على حساب الفقراء والعسكريين، ليعالجوا الهدر و​الفساد​، غير المسبوق في لبنان، وكأن الطبقة السياسية على شراكة مع بعضها بعضا".

وشدد على أن "باخرتي كهرباء بتكلفة 650 مليون ​دولار​، سيستأجرونها لمدة 5 سنوات، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، هذا عين الفساد".

ورأى ريفي أنه "لا يوجد سر في ​الجمهورية​، فكما تعلمون من موقعي الأمني، كنا نعلم من هو الحرامي، ومن هو النظيف، ​الجيش​ وقوى الأمن الداخلي و​الأمن العام​ و​أمن الدولة​ وكافة المؤسسات الامنية، التي تضحي بشبابها، هي أنظف منكم، ولو كنا نملك فائضا، لقدمناه من كل قلبنا، ولكن بالكاد نستطيع تحمل تعليم أولادنا. كنا نسعى لتأمين المساعدات الاجتماعية والطبية والمدرسية للعسكريين، لأننا على علم أن رواتبهم لا تكفيهم".

وأعلن "أننا عرضنا مشروعا للكهرباء، لا يكلف الدولة، ولكنهم يرفضون تسليمنا إياه، لأنه لن يعود بشيء إلى جيوبهم"، مؤكدا أنه "لن تستقيم الدولة بوجود الحرامية والحصانات النيابية والوزارية".

ولفت إلى "أننا معكم وإلى جانبكم وسيبقى، حقنا لنا بإذن الله"، معتبراً أن "من يفتدي البلد بدمه، لا يتردد بإعطائه من مكتسباته، ولكننا لا نثق بالطبقة السياسية الفاسدة، التي ستسرقنا".

وأوضح ريفي أنه "بإمكاننا أن نقيم التوازن ب​الموازنة​، من خلال وقف الهدر في ​الكهرباء​، وفي مؤسسات الدولة كافة، التي يحصل فيها الهدر والفساد، والمطلوب تخفيض ملياري دولار، من مافيا الفيول والجباية".