أكّد عارفون بموقف "​حزب الله​" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ ""حزب الله" يعتبر مقاربة رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ لملف ​مزارع شبعا​ خاطئة شكلًا ومضمونًا، مستغربًا كيف أنّه استسهل التنازل عن مبدأ السيادة اللبنانية على هذه المنطقة، بالتزامن مع اعتراف الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بالسيادة الإسرائيلية على ​الجولان​ المحتل الّذي تُدرج "المزارع" ضمنه وفق تصنيف العدو".

وبيّنوا أنّ "بالنسبة إلى "الحزب"، حُسمت لبنانيّة مزارع شبعا على ​طاولة الحوار​ الوطني وفي البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة وفي السجلات العقارية والمراسلات مع ​سوريا​، وبالتالي لا يجوز لأحد أن يمنحها هبة إلى الإحتلال الإسرائيلي، فقط لأنّه "اختلف معنا وزعلان منّا".

وأوضح العارفون أنّه "لم يكن هناك، في رأي "حزب الله"، من سبب لكسر قاعدة "ربط النزاع" الّتي نظّمت العلاقة بينه وبين "الإشتراكي" طوال السنوات الماضية، وسمحت للجانبين بالتعايش، وأحيانًا التعاون تحت سقف تحييد الخلاف حول ​الأزمة السورية​ و​سلاح المقاومة​ لحساب تعزيز القواسم المشتركة المتّصلة بقضايا وتحديات داخليّة".

وشدّدوا على أنّ "حزب الله" يستهجن كيف أنّ التباين في شأن وضع معمل الإسمنت، يمكن أن يؤدّي إلى ردّ فعل من وزن التفريط بمزارع شبعا وما تمثّله، إذا جرى اعتماد التفسير المحلي لموقف جنبلاط، علمًا أنّ ما يهمّنا في مسألة المعمل هو انسجام قرار وزير الصناعة السابق ​حسين الحاج حسن​ بالترخيص له مع المعايير القانونية المرعية الإجراء، وهذا ما ثبّته حكم ​مجلس شورى الدولة​ الّذي كان يتوجّب على جنبلاط الالتزام به، تحت سقف احترام القضاء، كونه المرجعية الفاصلة الّتي يتمّ الإحتكام إليها للبتّ في أي خلاف".